الاحتلال يثبّت قرار هدم مدرسة عين سامية والتربية تعقب

الاحتلال يثبّت قرار هدم مدرسة عين سامية والتربية تعقب
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

ردت محكمة الاحتلال المركزية اليوم الثلاثاء، الالتماس المقدم من قبل محامي مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الانسان، لتأجيل أمر الهدم  الصادر في بداية شهر آب الماضي، بهدم مدرسة تجمع عين سامية البدوي حتى تاريخ 31.12.2022.

بدورها، اعتبرت وزارة التربية والتعليم أن قرار محكمة الاحتلال، القاضي بثبيت هدم مدرسة عين سامية الأساسية التابعة لمديرية تربية رام الله والبيرة، هو إمعان في مسلسل متواصل لاستهداف التعليم الفلسطيني بمكوناته كلها.

وأكدت الوزارة في بيان لها، على أن "هذا القرار المجحف، والمتكرر بحق المدرسة، هو تهديد للحق في التعليم الآمن والمستقر، ويعكس بشاعة المحتل واستهدافه المتواصل للأطفال والطلبة والكوادر التربوية والمؤسسات التعليمية دون اكتراث بالمواثيق والقوانين والأعراف الدولية؛ حيث شهد العام الدراسي الحالي تزايداً ملحوظاً في عدد الانتهاكات وطبيعتها وتحديداً في المناطق الأقل حظاً وتلك المصنفة (ج)، مذكرةً بحصار نابلس والرحيل المحزن للطفل ريان سليمان وطلبة آخرين".

ولفتت "التربية" إلى أن تصاعد وتيرة الانتهاكات بشكل لافت للنظر، يستدعي تدخلاً عاجلاً من كافة المؤسسات الحقوقية والدولية والمدافعة عن الطفولة والحق في التعليم، لإسناد الوزارة وفضح هذه الانتهاكات والجرائم ومجابهة مثل هذه القرارات الخطيرة ومتابعتها وفق المقتضى القانوني.

يذكر أن هذه المدرسة شُيدت مطلع العام الحالي، من الصف الأول حتى السادس، وتخدم سبعة أطفال من التجمعات البدوية المحيطة بها.

وأقيمت مدرسة عين سامية على أرض خاصة تبرع بها مواطن فلسطيني من بلدة كفر مالك، شمال شرق رام الله بتاريخ 15 كانون الثاني 2022، بتنسيق مع وزارة التربية والتعليم وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان وبتمويل اوروبي من خلال احدى المؤسسات الدولية العاملة في الأراضي الفلسطينية. وبنيت بجهود متطوعين، لتخدم طلاب تجمع عين سامية البدوي، كواحدة من مدارس الصمود والتحدي في المناطق المصنفة (ج).

ويقع تجمع عين سامية البدوي على أطراف بادية القدس، الى الشمال الشرقي، حيث استقرت عشيرة العمرين/ الكعابنة البدوية منذ نحو خمسة وثلاثين عاما، والتي تضم قرابة ثلاثمئة مواطن، والذين يعانون من اعتداءات متكررة من قبل المستوطنين بهدف مصادرة ما تبقى من الأرض وطرد أهل التجمع منها.

ويذكر أن التلال المحيطة بالتجمع شهدت إقامة عدة بؤر استيطانية على شكل بؤر رعوية، يتكون كل منها من "كرفان" وقطيع غنم أو بقر، بهدف تطهيرها عرقيا.