بالصور : عيون مياه الزاوية.. ثروة طبيعية تستحق الاهتمام بمحافظة سلفيت

2
حجم الخط

عيون المياه كانت ولا زالت تشكل مصدرا ضروريا واحيانا وحيدا لاستخدامات الري والشرب في بعض المناطق الريفية في محافظة سلفيت، حيث تقوم النسوة من الصباح الباكر بتعبئة "جرار" الماء من تلك العيون ويحملنها على رؤوسهن ويتم نقلها الى البيوت.
الى الجنوب الغربي من بلدة الزاوية بمحافظة سلفيت وبمساحة تقدر بـ 300 دونما، يقع "وادي العين"، وسمي بهذا الإسم نسبة الى عيون الماء السته التي تتربع على جنباته  ،  كما يمتاز بوجود الزيتون الرومي بالإضافة لوجود عدد من الكبابير (اللتونة) التي كانت تستخدم لصنع الشّيد سابقا.
 
والذي يميز " وادي العين" في الزاوية ، انه يعد من اجمل اماكن الترفيه والاستجمام، ويكثر رواده خاصه من قبل الشباب في فصل الشتاء عندما يجري الوادي، وفي فصل الربيع حيث تخرج العائلات الى الطبيعة في ايام العطل للاستمتاع بجمال الطبيعة وتناول الطعام .
 
عيون الزاوية :
العين الشرقية: تسمى بذلك لأنها تقع إلى الشرق من كل العيون الموجودة،  العين الوسطى: تسمى بذلك لانها تتوسط عيون الماء كلها، عين الدرج: تسمى بذلك لانها  تحتوي على درجات حجرية، العين العميقة: تسمى بذلك لأنها كانت عميقة يصعب الوصول إلى مياهها، عين عقربا: تسمى بذلك نسبة لأهل بلدة عقربا بسبب حفرهم لها عند سكنوا  في بلدة الزاوية.
 
العيون ما بين الاهمال والتخريب:
تتعرض عيون المياه منذ فترة طويله للاهمال ، فمعظمها تم اندثارها بفعل العوامل الطبيعيه وتم تغطيتها بالاتربه والحجاره، بسبب السيول في فصل الشتاء ، بالاضافة الى تراجع الزراعة والاهتمام بها في تلك المنطقة ، والاخطر ما تعرضت له العيون عام 2015 من التدمير واعمال الحفريات بحثا عن الاثار ، الامر الذي ادى الى تدميرها بالكامل.
 
محاولات لتسليط الضوء على واقع العيون:

بادرت مدرسة ذكور الزاويه الثانويه بطرح مسابقه تهدف إلى توجيه الطلاب لعملية البحث والتعرف على مصادر القرية المائيه وينابيعها والحفاظ عليها بالتعاون مع دائرة التعليم البيئي في سلطة جودة البيئة وبلديه الزاويه ، وقد قام مجموعة من الطلبه باعداد اوراق بحثيه حول العيون وما تتعرض لها ، وطرح تصوراتهم حول اليات الحفاظ عليها وحمايتها .
 
دور المجلس البلدي :
نفذت بلدية الزاويه العديد من الزيارات مع الوزارات المختصه للمنطقة مثل سلطة جوده البيئه والاثار والزراعة ومؤسسات اهليه مثل اتحاد الشباب الفلسطيني ، لاطلاعهم على واقع العيون وما تعانيه هذه المنطقه الاثريه من اهمال ، وابراز الحاجه الملحة لترميمها وحمايتها والحفاظ عليها ، وتعمل البلديه بشكل دوري على صيانة الطرق الزراعية لتسهيل وصول المواطنين اليها.
 
مستقبل العيون:
رئيس بلدية الزاوية نعيم حمودة يرى ان هناك حاجه ماسه لتدخل فوري من قبل وزارات الاختصاص لتنفيذ مشروع طاريء لحماية عيون الماء والحفاظ عليها . كما ان الاهالي في بلدة الزاوية يؤكدون على ان تلك العيون تمثل تاريخ ، وذكريات الاباء والاجداد ويجب الحفاظ عليها وتطويرها ، لتشكل حاضنه ومتنزه سياحي للعائلات والشباب والاطفال.
 
العيون بحاجه ماسة للمتابعة والدعم :
ان عمليه الحفاظ على تلك العيون واستثمارها تتطلب تنفيذ مشروع سياحي زراعي متكامل يتضمن تعبيد طريق العين ، وبناء جدران استنادية حول مجرى المياة وترميم العيون وصيانتها ، اضافة لتركيب مضخات لري المزروعات مما ينعكس ايجابا على واقع الزراعة التي تم هجرانها في تلك المنطقة ، وانجاز "منتزه العين" الذي سيشكل متنفسا للعائلات والاطفال من خلال توفير المقاعد والمظلات وزراعة الاشجار وتجهيز الجلسات العامه .
 
ورب سائل يسأل هل ستلقى مناشدة بلدية الزاويه وسكانها ، آذانا صاغية للتدخل الطارئ لاعادة الحياة لعيون الماء فيها، وخصوصا انها تتعرض للتخريب والتدمير بشكل مستمر، حيث يبقى الجواب رهنا بقرار حكيم من وزارات الاختصاص في الزراعه والاثار والبيئه والمياه والمؤسسات الاهليه العامله في ذات المجال.