يُعَد الانفصال العاطفي، من المراحل والتجارب الصعبة التي قد تمرّ بها العلاقة بين الأزواج، بسبب فقدان الانسجام، وكثرة المشاكل والخلافات، التي تعكّر صفْو الحياة الزوجية، وتُفقد القدرة على التواصل من الناحية العاطفية، لكن أحياناً يجهل أطراف العلاقة حقيقة ما يمرون به، أو ينتاب أحدَهم الشكُّ حول ما إذا كان سيستمر مع الشريك، أو أنّ ما يمرون به هو الانفصال العاطفي.
أسباب الانفصال العاطفي
- الملل الذي يصيب العلاقة الزوجية:
يقود الملل إلى فتور العلاقة، ومن ثَم الإهمال بين الطرفين، ثُم اتساع الفجوة، وبالتالي الانفصال العاطفي.
- قلة التواصل بين الزوجين:
يقود الإهمال في العلاقة بين الزوجين، إلى ضعف التواصل؛ فلا يتشاركان الكثير من الأمور بينهما، فيما يخص حياتهما الزوجية وشؤون المنزل وتربية الأطفال، إن كانوا موجودين.
- الإهمال العاطفي، وسوء المعاملة:
قد يكون لظروف تنشئة الشخص وتربيته وأسرته، دور في حدوث الانفصال العاطفي مستقبلاً؛ فلا يستطيع التعبير عن مشاعره أو تقبُّل مشاعر الآخرين، وهذا ما يقود للانفصال العاطفي مع شريك الحياة، عند أول موقف يعزّز لديه حالةَ الانغلاق على عواطفه.
- الانفصال العاطفي، نتيجة لبعض المشكلات النفسية:
مثل اضطراب ما بعد الصدمة، وتقلبات الشخصية، والاضطراب ثنائي القطب، واضطرابات الاكتئاب.
- الانفصال العاطفي، نتيجة لتناول بعض الأدوية:
- الاستسلام للأمر الواقع، والخوف على نفسية الأطفال من النشأة بعيداً عن أحد الوالدين، رغم أن الانفصال العاطفي، قد يؤثر سلباً على الأطفال بشكل أكبر من الطلاق الفعلي.
- استغلال القدرة على التحمُّل استغلالاً سيئاً؛ فيكتم الطرفان مشاعرهما.. والحل هو المصارحة! يجب أن يتصارح الزوجان بما يغضبهما من بعضهما، لكن باختيار طريقة غير توجيه الاتهامات.
- الحديث في السلبيات كثيراً.. الأفضل أن يكتب كل طرف صفات الطرف الآخر السلبية والإيجابية في ورقة، ثم يركّز على الإيجابيات ويشكره عليها لمدة شهر! جرّب وستذهل من النتيجة.
- التعبير عما نشعر به بحالة من الحب بالفعل، وليس بالقول فقط.. اسأل زوجتك عن الأشياء التي تسعدها إن فعلتَها أنت وتجعلها تشعر بحبك لها.
- على الزوجين أن يتفقا على ما يجب أن يفعلاه إذا غضب أحدهما، ويقوما بتنفيذ ذلك من أجل تلافي تفاقم الأمر.
- على الزوجين أن يتشاركا في بعض الأشياء معاً، مثل: “لعبة ما، أو مشاهدة فيلم، أو نصائح تخص العمل”.. فذلك يقوّي علاقتهما بشكل كبير.