دعا عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين خالد البطش، اليوم الأربعاء، القمة العربية المنعقدة في دولة الجزائر، إلى اتخاذ خطوات عملية وقرارات تخدم القضية الفلسطينية على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
ووجه القيادي البطش، في تصريح صحفي، التحية لدولة الجزائر الشقيقة التي تستضيف القمة العربية ويلتم شملها بعد طول انتظار رغم كل العقبات والمطبات السياسية التي سعت الجزائر إلى تجاوزها، معربًا عن أمله في نجاح هذه القمة في لم الشمل العربي والنهوض بالأمة العربية وتحقيق مصالح الشعوب العربية.
كما دعا القمة إلى أنّ تتخذ قرارات وخطوات عملية لصالح القضية الفلسطينية على الصعيد السياسي والاقتصادي، تبدأ بوقف التطبيع مع الاحتلال، ورفع الحصار الظالم عن قطاع غزة ، وتوفير سبل العيش لهذا الشعب الذي يواجه الاحتلال وينوب عن الأمة في مواجهة المشروع الصهيوني برمته.
وطالب البطش، المجتمعين في القمة باتخاذ خطوات حقيقية لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية والتصدي للتهويد ومحاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني لصالح غلاة اليهود المتطرفين، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في الضفة التي تتعرض اليوم لأبشع أشكال الاعتداءات اليومية، ودعم أهل الشتات بسن القوانين واتخاذ الإجراءات التي تحترم الفلسطينيين في أماكن تواجدهم وتسهل تحركاتهم بين العواصم العربية وتحسين معاملتهم في مطارات وموانئ ومعابر أشقائهم العرب أسوة بالأجانب على الأقل.
وقال: "إنّ هذه القمة يتزامن انعقادها مع أحداث مؤلمة للقضية الفلسطينية أولها ذكرى وعد بلفور المشئوم الذي بموجبه أعطت بريطانيا وعدا لليهود بإقامة وطن قومي لليهود على أرض فلسطين، والأخرى صعود تيار اليمين المتطرف في انتخابات الكنيست الصهيونية الـ25 التي عبرت بوضوح عن انزياح المجتمع الصهيوني نحو التطرف والعنصرية، عادّا ذلك رسالة واضحة لكل اللاهثين والواهمين خلف سراب التسوية بأن كيان العدو لا يؤمن بالتسوية إلا بمقدار ما تحققه من مصالح له ولمستوطنيه".
وشدد البطش على أهمية دعم القادة العرب لمقاومة الشعب الفلسطيني في الضفة والأرض المحتلة وقراءة ما يجري على أرض أوكرانيا من دعم أمريكي وأوروبي غير محدود للجيش الأوكراني،.
ووجه البطش، في ختام حديثه تساؤلاً للقمة العربية قائلاً: "لماذا لا تقدموا الدعم للمقاومة الفلسطينية أسوة بالدعم الأوروبي للأوكرانيين".