مقتطفات من خطابات الحكيم د. جورج حبش في اواخر 1978 بعيْد توقيع اتفاقيه كامب ديفيد

79b49d91080c6f66e3de8c2e3d827910.jpg
حجم الخط

بقلم:د. احمد قطامش

 

في خطابه في جامعة المستنصرية – بغداد قال:( ان الخطورة الحقيقية لاتفاقات كامب ديفيد في انه ولأول مرة في تاريخ النضال العربي ضد الغزوه الصهيونية يأتي طرف عربي ويعلن رسميا وشرعيا استعداده للاعتراف بالوجود الصهيوني على ارض فلسطين وعلى الارض العربية ). وفي خطابات ومقابلات 1977- 1979 ص 149قال:ان خطورة اتفاقات كامب ديفد لا تقف عند هذا الحد فهي تحمل لأول مره بداية تحالف معلن عربي رجعي صهيوني امبريالي.
( ان تحديد خط سياسي واضح يرى الترابط العضوي بين " اسرائيل" الصهيونية والإمبريالية والرجعية العربية ووضع الخطط والبرامج على هذا الاساس هو البند الأول في عمليه المواجهة ) ص 136 .
( الخط الثاني هو اعداد الجماهير الفلسطينية والعربية وتعبئتها تنظيميا وتسليحها وتدريبها على مختلف وسائل القتال والمواجهة في حرب شعبية طويلة الامد تستمر عشرات السنين لتحقيق الانتصار ) ... ص 139 والخط الثالث والرابع والخامس والتاسع ... الخ .
( وموقف واضح من الحكم الذاتي المنبثق عن كامب ديفيد، موقف حاسم معلن يطالب كل الجماهير بمقاطعة انتخابات مجلس الحكم الذاتي ... وتوليد الأرضية لنضال جماهيري بهدف اسقاطه...) ص 178.
( ان الحلقة المركزية في المواجهة اصبحت الجماهير اللبنانية ... ) ص 182 بمناسبة الانطلاقة الحادي عشر.
( ... ونحن نستقبل العام الجديد نشعر وندرك ادراكاً عميقاً ان تركيز اهتمامنا يجب ان ينصب باتجاه جماهير شعبنا الفلسطيني وباتجاه جماهيرنا العربية لنضع بين ايديها رؤيتنا للأوضاع السياسية الراهنة التي تمر بها ثورتنا الفلسطينية ومنطقتنا العربية ، ولنحدد ايضا المهمات الملحة المطروحة امامنا والتي نتمكن من خلال انجازها ان نواصل مسيرتنا المنتصرة نحو تحقيق اهدافنا ... )
(اننا رغم ضخامة الهجمة المعادية التي نواجهها لا يساورنا ادنى شك بحتميه انتصار قضيتنا العادلة، وانشدادنا الى حتميه الانتصار ليس انشداداً عاطفيا او مثاليا. اننا نؤمن بحتميه الانتصار مستندين الى قراءة تاريخ نضالات وبطولات جماهير شعبنا الفلسطيني التي لم تتوقف رغم الدماء والدموع والتضحيات والالام ... مستندين الى الطاقات والامكانات الهائلة الكامنة في جماهير شعبنا الفلسطيني وجماهير امتنا العربية ... مستندين الى قراءة علميه لحركة التاريخ واتجاهها الصاعد ... الى الانتصارات التي حققتها الثورة العالمية في مسيرتها نحو تحطيم الامبرياليين والرجعيين وصناعة عالم جديد، يسوده العدل والحرية والديمقراطية والاشتراكية والسلام )
" وللصدفة" لقد فاز لولا ممثل اليسار في انتخابات الرئاسة البرازيلية، حيث تمثل البرازيل ثلث سكان القارة اللاتينية واكثر من نصف جغرافيتها. و"للصدفة" ايضا انهى الحزب الشيوعي الصيني المكون من اكثر من 96 مليون عضو مؤتمره العشرين وقيادته لبلد مكون من اكثر من 1.5 مليار نسمة . بما يقترب من 20% من البشرية، وانتاج قومي سنوي ناهز 16 تريليون$ بأسعار محليه و 22 تريليون $ بأسعار عالميه ورصيد يتجاوز 3.5 تريليون ، واكد الرئيس تشي بناء صين اشتراكيه حديثه بخصائص صينيه وجيش متقدم بمعايير دوليه ورفض الهيمنة.
(اننا نشاهد اليوم بداية تحالف امبريالي – صهيوني – رجعي عربي يستهدف تصفيه قضيتنا تصفيه كاملة وانهاء ثورتنا وسحق كل ما هو وطني وتقدمي وثوري في وطننا ... لقد جابهت ثورتنا منذ لحظة قيامها سلسلة متتابعة ومتصلة من المؤامرات والمجابهات التي استهدفت تدميرها وابادتها وتحطيمها، ولكن هذه الثورة تمكنت بالرغم من ذلك كله من الصمود والاستمرار والبقاء شوكة في حلق الإمبريالية وعقبة كأداة في طريق مخططاتها في المنطقة ). وحول زيارة وفد الى سوريا 1978:
(... ان الموقف الذي اتخذناه يستند لفهم عميق للمستجدات السياسية التي تعيشها الساحة اللبنانية ، حيث التناقض ما بين المشروعين السوري والانعزالي ..... ان معارك مسلحة تجري منذ اشهر بين السوريين والفاشيين ... ان نظرة سوريا للصراع مع " إسرائيل" هو صراع وجود .... وسوريا تعي بأن تحقيق أي هدف مرحلي يحتاج لنفس القوة التي يحتاجها تحقيق الهدف الاستراتيجي ... وتعتقد سوريا بأن التسويه ومشاريعها لن تؤدي الي شيء، ومن هنا موقف سوريا كدولة يختلف عن موقف الحزب.... واكدوا على أهمية العلاقة الثنائية .... وهناك العديد من النقاط الأساسية التي تحتاج الى استمرار الحوار واننا لا نقف على ارض مشتركة كاملة حول القضية الأساسية الملحة، واهم نقطه في اللقاء المشترك كانت مواجهة المخطط الانعزالي واثاره التدميرية بل مستقبل العمل الوطني في المنطقة ) . ص 202 و 206.
واجابه على سؤال الوحدة الوطنية:
( مفروض على م. ت. ف تصليب مواقفها السياسية وبشكل خاص الخروج الكامل من مجرى التسويه وبشكل نهائي وطرح خط سياسي وجذري إزاء الإمبريالية وإزاء القوى الرجعية العربية ...) ص 207.
( الموضوع كبير وليس المهم ان نتحمس عاطفياً لموضوع الوحدة الوطنية الفلسطينية انما المفروض ان تتوحد وجهات نظرنا حول المشكلات التي تواجه الوحدة الوطنية الفلسطينية وطريقة معالجة هذه المشكلات .... وهنا أقول انه على صعيد سياسي المهم ان نتفق على ثلاث نقلط أساس هي .. النقطة الأولى حرية المواقف السياسية طالما كانت هذه المواقف ضمن الاطار الوطني وضمن القطب الوطني وغير متعارضة مع ميثاق م . ت .ف .
والنقطة الثانية ان نتفق على برنامج حد أدنى تلتقي حوله كافة الفصائل .
اما النقطة الثالثة ان يكون لكل تنظيم الحرية التامة ويحارب بحرية تامة لطرح وجهة نظره الخاصة في صفوف الجماهير حول القضايا غير المتفق عليها ....
وعلى الصعيد التنظيمي المشكلة ليست في عدد المنظمات وانما في ماهية العلاقة التي تحكم هذه المنظمات وعلى سبيل المثال فان جبهة التحرير الفيتنامية كانت تضم عددا كبيرا من التنظيمات السياسية ....
لا بد من اطر جبهوية تشمل كافة القوى الوطنية بدون استثناء ... وتحديد الكيفية والاساس اللذين سيعتمد عليهما اطار الجبهة التي تضم كل المنظمات ... وهذا يقودنا الى موضوع طريقة تشكيل هيئات م. ت. ف ..) ص 208 و 209 .
واجابه عن سؤال : ما مردود الثورة الإيرانية على قضية فلسطين ؟
(ما يهمنا هو مضمون هذه الحركة، وهذا واضح ، فهي معادية للإمبريالية والرجعية والصهيونية وإسرائيل...لقد ازالت نظام رجعي متحالف مع السادات والصهيونية واتت بنظام بديل مناصر للثورة الفلسطينية يشاركنا في معركتنا ضد الامبريالية والصهيونية .... انها تقدم لشعوب المنطقة نموذجا في العزم والإرادة والتصميم ... انها حركة معاديه للإمبريالية والرجعية والصهيونية وبهذه المضامين هي حركة تقدميه . اما من زاوية الجانب الأيديولوجي فإننا نناضل في الساحة الفلسطينية والمنطقة العربية والشرق الأوسط من اجل تعاون وثيق بين التيارات التقدمية المعادية للإمبريالية والصهيونية بغض النظر عن أي خلافات أيديولوجية قائمة فيما بينها ... ان اخطر ما يمكن ان يحدث هو تغليب التعارضات الأيديولوجية على ما هو مشترك ... معركتنا المشتركة ضد الإمبريالية والرجعية والصهيونية . في الخمسينات لعبت الامبريالية على وتر التعارضات ، وبالتالي مفروض ان نسعى لإحباط محاولات الامبريالية على هذا الصعيد ).