أبو هولي يُطالب بريطانيا بالاعتراف بخطيئتها ورد الحقوق لأصحابها

أبو هولي.
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

قال رئيس دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد أو هولي، "إنّ وعد بلفور الذي صدر عن بريطانيا التي لا تمتلك الأرض وأعطته لمن لا يستحق وهم اليهود، تسبب في طرد وتهجير الشعب الفلسطيني من دياره إلى مخيمات اللجوء وسرقة تاريخه وتراثه واستباحة دمه بعد ان كان امناً في موطنه على ارض ابائه واجداده منذ آلاف السنين.

جاء ذلك خلال كلمة لأبو هولي في حفل نظمته دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية و وزارة التربية والتعليم تحت رعاية الرئيس محمود عباس،  أمس الأربعاء، لتكريم الفائزين بالمسابقة الثقافية لطلبة المدارس والتي جرت بعنوان " النكبة و وعد بلفور المشؤوم في عيون طلب فلسطين  أمل يتجدد" وذلك في مسرح القصبة بمدينة رام الله .

وتأتي المسابقة الثقافية التي استهدفت طلبة المدارس في المحافظات الشمالية والجنوبية ضمن فعاليات إحياء ذكرى وعد بلفور المشؤوم الـ 105 وفعاليات نكبة فلسطين المستمرة منذ 74 عامًا حيث تم تنظيم فعالية

وأضاف أبو هولي: "لنؤكّد للعالم أجمع وللاحتلال الإسرائيلي رهان الكبار سيموتون وأنّ الصغار سينسون، سقط بوعي أطفالنا وصغارنا، الذي باتوا اليوم يرسخون في عقولهم حب فلسطين، ويحفرون في قلوبهم الانتماء اليها، وسطّروا بكاتباتهم واشعارهم الحان العودة والحنين للوطن، وباتوا اليوم حرّاس الهوية والذاكرة، والحصن المنيع للحفاظ على الحقوق" .


وتابع: "لقد نجحت "إسرائيل" في تحويل الوعد إلى دولة قائمة على القسم الأكبر من أرض فلسطين، لكنّها فشلت في إلغاء شعبنا الفلسطيني الذي استطاع إبراز هويته الوطنية والمطالبة بحقوقه، وبناء كيانيته السياسية الموحدة التي مثلتها نشأة وتنامي مكانة منظمة التحرير الفلسطينية والاعتراف العالمي بحقه في تقرير مصيره وبتمثيله السياسي في الأمم المتحدة والمحافل الدولية الأخرى".

وطالب بريطانيا  صاحبة "وعد بلفور" بأنّ تتحمل كامل المسؤولية عن جريمتها، وأنّ تعترف بخطيئتها وأن تعمل على تصحيحها وتصويبها، من خلال الاعتراف بالدولة الفلسطينية ، وإعادة الحقوق إلى أصحابها، مُشيراً إلى أنّ بريطانيا لا تزال تصر في معاداة شعبنا، وترفض الاعتراف بحقوقه عبر إعلانها عن دراسة نقل سفارتها في "إسرائيل" إلى مدينة القدس .

وأكمل: "لا يزال  الظلم التاريخي بأبشع صوره وأشكاله يتواصل ضد شعبنا الفلسطيني من خلال الاحتلال  الإسرائيلي العسكري – الاستيطاني الجاثم على الأرض والشعب مصادراً حقوقه الوطنية المشروعة في الحرية والتحرير والعودة والاستقلال الوطني ، ومن خلال تصعيد حكومة الاحتلال الإسرائيلي جرائمها من أسر وقتل واستيطان وممارسات عنجهية، وتكريس لسياسة الابرتهايد، واستهدافها للمسجد الأقصى، وإطلاق عنان قطعان مستوطنيها  لتدنسيه والاعتداء على المصليين والمرابطين فيه، وجرائمها الدامية المستمرة باغتيال وتصفية مناضلينا الابطال في نابلس وجنين وشعفاط وعموم الضفة الغربية، وسط صمت وتواطؤ إقليمي ودولي لفرض سياسة الامر الواقع".


وأكّد أبو هولي، على أنّ حكومة الاحتلال الإسرائيلي لم تكن لتجرؤ على القيام بهذا العدوان لولا سياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير في تعامل المجتمع الدولي معها، وعجزه من تطبيق قراراته، وفرض العقوبات على حكومة الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبتها على جرائمها، وفي توفير الحماية لشعبنا الفلسطيني الى جانب تواطؤ بعض الدول في دعمها بل وحمايتها من المساءلة، والسير معها في مخطط تصفية القضية الفلسطينية.

ودعا المجتمع الدولي إلى الخروج عن صمته أمام هذه الجرائم ويعلن بشكل واضح أنّ ما تفعله "إسرائيل" بحق أبناء شعبنا وخاصة بحق الأطفال والمقدسات هو إرهاب دولة منظمة يجب محاسبة "إسرائيل" عليه ومحاكتها  في المحاكم الدولية،

وأشار إلى أنّ منظمة التحرير ستمضي في إجراءاتها  على الأرض للحصول على قرار الاعتراف بفلسطين كال العضوية في الأمم المتحدة، ووضع القرارين 181 و194، موضع التنفيذ لأنهما كانا تنفيذها شرطين لقبول "إسرائيل" كعضوة في الأمم المتحدة .


 من جانبها، أثنت محافظ محافظة رام الله  ليلى غنام، بجهود دائرة شؤون اللاجئين ورئيسها د. أبو هولي في تنظيم المسابقات الثقافية التوعوية لأطفالنا وطلبة المدارس لترسيخ الهوية والذاكرة .


وأكدت على ضرورة تعزيز الرواية الفلسطينية وترسيخها في عقول أطفالنا، قائلةً: "إنّ معركتنا  مع الاحتلال الإسرائيلي هي معركة على الوجود الفلسطيني و على الهوية والرواية الفلسطينية .

وجرت الفعالية بحضور عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين احمد ابو هولي، وعضو  اللجنتين التنفيذية والمركزية عزام الاحمد وعضو اللجنة التنفيذية للمنظمة  واصل أبو يوسف، و الوكيل المساعد بوزارة التربية والتعليم صادق الخضور ، وعدد من الوزراء في الحكومة ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام واللواء رائدة الفارس مدير دائرة المساعدات الانسانية بديوان الرئاسة ووكيل دائرة شؤون اللاجئين انور حمام ومدراء الدائرة العامون وطواقم دائرة شؤون اللاجئين ورؤساء وممثلي اللجان الشعبية في مخيمات اللاجئين الى جانب ممثلي المؤسسات الرسمية والاهلية والاجهزة الامنية  المختلفة.

من جهته، شدد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل ابو يوسف على أهمية مواصلة العمل من خلال دائرة شؤون اللاجئين من أجل ترسيخ الحقوق في ذهن وعقول وقلوب الأطفال والأجيال القادمة حتى احقاق الحق وشطب هذا الوعد المشؤوم  وأثاره عن فلسطين وشعبها.


وأكمل أبو يوسف: "إنّ شعبنا لم ولن ينسى هذه الجريمة التي يعيشها حتى يومنا هذا"، موضحًا أنّ هذه الفعاليات فعاليات مهمة في ترسيخ الذاكرة ورسم المستقبل للأجيال المقبلة من خلال دفعها على التمسك بالحقوق ورفض خيوط المؤامرة وعلى رأسها وعد بلفور.


فيما أكد الوكيل المساعد في وزارة التربية والتعليم صادق الخضور، على أنّ الوزارة ومن خلال المنهاج الوطني تعرّف الاجيال القادمة بتاريخ فلسطين وتسعى من خلال هذه المناهج لرسم صورة المستقبل من خلال بناء جيل واع وقادر من خلال المعرفة.

وأوضح الخضور، أنّ هذه الفعاليات مع دائرة شؤون اللاجئين تعتبر تقليدًا سنويًا وتهدف لتعزيز الثقافة الوطنية في محاربة المخططات الرامية لتجهيل شعبنا .


وأشار إلى أنّ فعاليات  في عيون طلبة فلسطين “ أمل يتجدد” الهادفة للتعريف بهذا الوعد وأثاره تساهم بتعريف الاجيال بالتاريخ، موضحًا أنّ الآلاف من الطلبة شاركوا بالفعاليات والانشطة والمسابقات الرامية للتعريف بالوعد المشؤوم ويجري اليوم تكريم المتفوقين منهم بالتعاون مع دائرة شؤون اللاجئين.

 

أبو هولي يُطالب بريطانيا بالاعتراف بخطيئتها ورد الحقوق لأصحابها