ألغت المحكمة الخاصة بحزب الليكود الحاكم في اسرائيل، اليوم الأربعاء، الانتخابات التمهيدية ليبقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئيسا للحزب كونه المرشح الوحيد لرئاسة الليكود،وبذلك سيكون المرشح الرئيسي لليكود لمنصب رئيس الوزراء في الانتخابات القادمة.

واعتبرت الانتخابات التمهيدية داخل أروقة الحزب معركة محسومة لصالح نتنياهو، كونه المرشح الوحيد في محاولة لتكريس نفوذه وتحجيم خصومه داخل الحزب. ودفع نتنياهو في اتجاه اجراء انتخابات تمهيدية مبكرة لرئاسة الليكود بعد أقل من عام على الانتخابات العامة، في خطوة قال محللون إنها مناورة تهدف للقضاء على أي منافس محتمل.حسب تقارير عبرية

وانتقد معارضو نتنياهو بشدة اصراره على اجراء انتخابات تمهيدية مكلفة لأعضاء الحزب المئة ألف، كونه المرشح الوحيد. ووصفوا هذا الإصرار بأنه مجرد اجراء لتكريس سلطة نتنياهو. ونتنياهو (66 عاما) موجود في السلطة حاليا للولاية الرابعة، منها ثلاث متتالية، مقتربا من الرقم القياسي الذي حققه دافيد بن غوريون كأطول مدة لرئيس وزراء في إسرائيل بعد ان استمر في منصبه 13 عاما.

ولكن كونه مرشحا وحيدا لا يعني انه لن يواجه تحديات كبيرة داخل حزبه. وفاز وزير الشؤون الاجتماعية حاييم كاتس الذي يصنف بين خصوم نتنياهو برئاسة اللجنة المركزية في الحزب، وهو منصب مهم، في أواخر الشهر الماضي.

في الوقت ذاته، دفع نتنياهو باتجاه اجراء انتخابات تمهيدية في 23 من شباط/فبراير المقبل بعد أقل من عام على اجراء الانتخابات العامة التي فاز فيها في آذار/مارس 2015.

وتأتي هذه الانتخابات في وقت تشير استطلاعات الرأي إلى عدم رضى الإسرائيليين عن اداء نتنياهو الذي يتعرض لانتقادات بسبب فشله في وقف المواجهات بين الفلسطينيين والاسرائيليين في الاول من تشرين الاول/اكتوبر الماضي وتخللتها سلسلة عمليات طعن بالسكين وصدم بالسيارة.

بينما تتعرض زوجته سارة لتحقيقات بسبب ادعاءات حول استخدامهما اموالا عامة لإجراء تصليحات في منزلهما الخاص. ويقول الزوجان إنهما يتعرضان لحملة لتشويه سمعتهما.

وأشار استطلاع رأي نشر في الأيام الأخيرة إلى أن 32% من الإسرائيليين فقط راضون عن أداء نتنياهو. إلا أن الليكود ما زال يتقدم بأشواط عن منافسيه اليساريين من حزب المعسكر الصهيوني، بالإضافة إلى مكانة نتنياهو في إسرائيل التي يقول محللون إن منافسيه سيواجهون صعوبة في تخطيها