نتحدث عن الإمساك عندما لا يكون هناك براز لمدة ثلاثة أيام. "أبعد من ذلك، يجب أن نتحرك، لمنع خطر حدوث انسداد معوي حقيقي"، يحذر اختصاصي التغذية رفائيل غرومان. يمكن أن يتسبب العبور البطيء العرضي في حدوث انتفاخ وتشنجات معوية وصداع وتشوش البشرة.. على المدى الطويل، يمكن أن يكون للإمساك المزمن عواقب أكثر خطورة.
- نقص في النشاط الجسدي
عندما تتحركين، يقوم الحجاب الحاجز بتدليك الأحشاء، مما يحسّن عملية الهضم وينشط العبور، كما توضح هيلين كوملان، الاختصاصية في العلاج الطبيعي. تحركي، امشي في أسرع وقت ممكن، اصعدي السلالم... خاصة عندما يكون لديك وظيفة ثابتة أو عندما تسافرين بالسيارة بشكل أساسي.
- قلة الترطيب
لتكون قادرة على ممارسة عملها على العبور، يجب أن تكون الألياف رطبة. سيؤدي نقص الماء إلى "جفاف" البراز وإبطاء العبور. زيادة تناول الألياف دون شرب المزيد من الماء والسوائل لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع. املأي قنينة بالماء أو شاي الأعشاب وتأكدي من تناوله بانتظام طوال اليوم.
- ضعف الكبد
تلاحظ هيلين كوملان أن الكبد المتعب ينتج كميات أقل من الصفراء، مما يؤثر على الهضم والعبور. يمكن أن تنبّه العديد من العلامات، مثل: البراز فاتح اللون، والغثيان، ورائحة الأنفاس المزعجة واللسان مثقل. يمكن لانقطاع الطمث أن يجعل الكبد بطيئًا. مع انخفاض الهرمونات، يعمل هذا العضو بشكل أقل، لكن المأكولات الشهية المتكررة بشكل خاص هي التي يمكن أن تتعبه. اشربي كوباً كبيراً من الماء أو عصير الليمون المخفف في ماء فاتر على الريق، كعلاج لمدة 21 يومًا إلى 3 أشهر.
- كمية غير كافية من الألياف
تعطي الألياف غير القابلة للذوبان حجمًا للبراز، بينما تشكل الألياف القابلة للذوبان مادة هلامية تسمح بتشحيم القولون، كما يحدد اختصاصي التغذية. يكفي أن يفتقر المرء إلى نوع من الألياف بحيث يتم حظر العبور. يمكنك رش الأطباق بالبذور (الكتان، الشيا..)، وإضافة نخالة الشوفان إلى الزبادي، وتناول الخضار النيئة والمطبوخة مع كل وجبة، وقضم الفاكهة كوجبة خفيفة، أو حفنة من اللوز أو البندق...
- عدم تحمل القمح الحديث
أنا أتحدث عن القمح الحديث، وليس كل مصادر الغلوتين. يصعب هضم هذا القمح. يمكن أن يسبب مشاكل الانتفاخ والإمساك. من الأفضل اللجوء إلى أصناف القمح القديمة، مثل الحبوب الريفية، غير المعدلة وراثياً، مثل الحنطة أو الحنطة الصغيرة أو الشعير أو الجاودار بدلاً من القمح.
- الضغط النفسي
نحن نركض طوال اليوم، وبدون وعي، لا نأخذ الوقت حتى "لإفراغ معدتنا..."، كما تقول هيلين كوملان. عندما يكون التوتر مزمنًا، غالبًا ما يكون مصحوبًا بإفراط في استهلاك القهوة أو التبغ، فهذه المنشطات لا تساعد في تنظيم العبور.