مغادرة الرسمية الفلسطينية "التكلس السياسي" واجبا..فـ"الفاشيون" قادمون!

1638599527-781-3.jpg
حجم الخط

 كتب حسن عصفور

 ما أن أعلنت "العينات الأولى" لنتائج انتخابات دولة الاحتلال الاحلالي، بفوز "الفاشيون المستحدثون" يوم الأول من نوفمبر 2022، كان منطقيا أن تنطلق "ورشة عمل فلسطينية" من مؤسسات "الرسمية، لرسم المسار الوطني العام، المفترض أن يكون.

وبالأصل، كان مفروضا وجود "خلية عمل مصغرة" مستعدة لكل ما سيكون احتمالا، ما قبل أول نوفمبر، ولكن بما أن "الحراك الجيني" بات "صفر ريختر"، وكي لا يقال إن "القمة العربية" تصادف انعقادها مع ذلك "الحدث الإسرائيلي" الكبير، فليس مطلوبا ابدا حضور الرئيس محمود عباس لانطلاقة "العمل التحضيري"، الى جانب أن التواصل بات أكثر "سلاسة وسهولة" عما كان في الزمن السابق.

وخروجا من دائرة "اللوم السياسي"، الذي طالت أرقام عناصره ومواضيعه في الزمن الراهن، أصبح لزاما، الذهاب فورا لتشكيل "خلية أزمة وطنية" تتولى وضع التصورات السياسية كافة، لمواجهة "الانقلاب الظلامي" الأخطر في الدولة العنصرية منذ 1948، وما يرتبط ذلك من محاولة الانتقال من "التهويد الفرضي" الى "التهويد الصريح" قوننة وإرهابا في آن.

لم يعد بعيدا أبدا، ان تعلن "حكومة الفاشيون الجدد" ضم كل المستوطنات الكبرى الى الكيان فرضا تشريعيا، وتطبيق "القانون الإسرائيلي" على الغالبية الأخرى، انتظارا لـ "ضم تدريجي ناعم" خارج الضجيج المعتاد، كون "الكتلة الاستيطانية" باتت هي صلب الحكم القائم.

لن تنتظر حكومة "الفاشية المكثفة"، أن تصحو "الرسمية الفلسطينية من سباتها الخاص، وستذهب مباشرة الى العمل لاستكمال "تهويد البراق"، ساحة وحائطا، والاستعداد لوضع حجر أساس بناء "هيكلهم الثالث" واستكمال عملية فتح "النفق"، الذي كان سببا في أول مواجهة شعبية عسكرية مع حكومة نتنياهو سبتمبر 1996، ما أجبرهم على وقف خطة التخريب المرادة.

لن تنتظر حكومة "التحالف الفاشي الجديد" زمنا لتعزيز حركة "الانفصال الوطني – الجغرافي" بين أرض دولة فلسطين المفترض إعلانها، وستعمل كل ما هو لزوما لتكريس "حكم حماس" في غزة وامدادها بوسائل التكريس بمختلف المظاهر، مع فتح قنوات تشويش أكثر علانية على التمثيل الوطني.

لن تنتظر "حكومة الفاشية المكثفة"، ان تتذكر "الرسمية الفلسطينية" دورها ومهامها، وستعمل على نشر "الفتنة الوطنية" كسلاح مضاف الى أسلحة الإرهاب والقتل والضم والاستيطان ضمانة وركيزة لمنع "هبة وطنية فلسطينية شاملة"، وحصارها في "شرنقة التصارع الذاتي"، بديلا لـ "التصارع مع العدو القومي".

لن تنتظر "حكومة التحالف الفاشي الجديد"، صحوة الرسمية الفلسطينية، كي تبدأ بوضع مخطط "شارون الخاص" حول إنشاء "محميات الضفة" وخلق أدواتها الممكنة، مع تعزيز حضور "النتوء الكياني الغزي".

المعركة الراهنة ليس فقط مرتبطة بما هو كلاما عن "الحق التاريخي"، ولكنه سيرتبط كليا وبشكل أقرب الى "المطلق السياسي" بـ "حركة الفعل التاريخي"، وقياسا بمؤشرات الأيام الأولى فلا يوجد "بشرة وطنية"، بأن "الرسمية الفلسطينية" تغيرت عما قبل أول نوفمبر 2022، وما بعده، بل ربما زادت حركة "التكلس السياسي"، في غياب لأي موقف رسمي حول "الحدث الظلامي الكبير" نتاج تلك الانتخابات وكأنها غير ذي صلة، بل أنها لم تجلس مرة واحدة ليس لوضع ملامح خطة العمل المفترضة، بل تقييما ودراسة أولية، تمنح "الفلسطيني" "فألا حسنا" بأن "قيادته" ليست من "أهل الكهف السياسي".

استمرار فعل "التكلس السياسي" للرسمية الفلسطينية تمثل "رسالة تشجيع" لتحالف "الفاشية المكثفة"، أن لا خطر كبير يهدد مشروع قطار تهويديها السريع، ولن تعرقل حركة الضم الاستيطاني، بما يرافقها من ارتكاب "جرائم حرب" متشعبة.

لا وقت للملامة كثيرا، فكل أركان المشهد تشكل "منشطات سياسية" من النوع المضاعف لفعل فلسطيني سريع وشامل، وليس ما ينشر إعلاميا ومخاوف لم تعد سرية داخل الكيان العنصري وتحالفه الدولي، خوفا من "القادم الأسود" سوى ملامح أولية.

لا وقت للانتظار فلسطينيا، لمحاصرة "التحالف الفاشي الجديد"، لو حقا يراد حصاره، وكل تأخيرة ستكون "خيرة" لمشروعهم الإرهابي التهويدي البديل، وخطرا كبيرا على مشروع الوطنية الفلسطينية.

ملاحظة: ما كتبه الصحفي الأمريكي فريدمان، عن إسرائيل التي عرفها راحت في الباي باي..رسالة لك ذي عقل أن كفاكم وهما..وهذا صحفي يهودي صهيوني ومش "يساري"... جرس للبعض العربي المتصربع علاقة مع كيان "شاذ سياسيا"، قبل أن تكون للفلسطيني...معقول تصل الصرخة أم هم "دان من طين ودان من عجين"!

تنويه خاص: عدم تذكير "السلطة الفلسطينية" باغتيال رابين من قبل "تحالف الفاشيين" 4 نوفمبر 1995، همالة سياسية..زي همالة حزب العمل في الكيان..هيك فرصة بتكشف حقيقة "حكام الكيان الجدد" اهم بكتير من "الكلام المسقع".