التاريخ لم ولن ينسى وقفة الجزائريين شعبا ودولة مع فلسطين الحبيبة ، كما تظل العبارة الشهيرة التي خرجت من فم الرئيس الراحل هواري بومدين " الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة" خالدة ما دامت الجزائر قائمة .
ولن ينسى التاريخ أيضا وقفة الشعب الجزائري مع الغزاويين الفلسطينيين خلال العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة ورفع الجماهير الجزائرية للأعلام الفلسطينية بمونديال البرازيل أمام الملايين من المشاهدين لهذا الحدث العظيم .
ولن ينسى أغنية الفنان الجزائري والنجم الجديد للأغنية الوهرانية " قدور رقيق " بعنوان " من الجزائر ياغزة نحييك" كوقفة تضامنية مع أهالي غزة خلال العدوان الصهيوني الذي راح ضحيته ألاف الفلسطينين،
هذه الأغنية التي كانت عبارة عن رسالة من أبناء المليون ونصف مليون شهيد إلى فلسطين التي وهبت نفسها لموت واستشهاد وخلقت الموت راية كبرى لتحرير البلاد واصبحت رمز البطولة والجهاد وداست على أفراحها بأيام الأعياد واليوم قالت "لا للعيش يا صهيوني دون جهاد "
أن كان قدري أن انتهي فقد رضيت بحكمك يا رب العباد ، نعم هيا رسالة من الجزائريين العظماء إلى فلسطين أم الفداء من واقع لا خيال ،راية تنطق بصوت الحق ، هيا للقتال ،هيا للنضال ،هيا أيها الأبطال ، فإن العيش جريمة تحت راية الأنذال ، نعم هيا رسالة من أرض الجزائر الطاهرة إلى فلسطين أم لا تنجب سوى الأبطال وسيدة أن وضعت من رحمها طفلا قالت هيا يا ولدي للنزال ،فأنت لم تخلق لتحيى ، أنما خلقت لتشقى وتموت شهيدا تفجر أعداء الإحتلال .
صحيح أنّ هذا الفنان الرائع لم يحرّر شبرًا من فلسطين، لكنه حرّر قلوب الملايين من الحزن ولو لحين، كما قال سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم : من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان .
وفي تصريح للفنان " قدور رقيق " لوكالة خبر الفلسطينية للصحافة أعرب في كلمة له ": من حق الفلسطينيين أن يفرحوا والغناء فعل مقاومة وأنّ بإمكان من لا يملك إلاّ حباله الصوتيّة، أن يلفّ الحبل حول عنق قاتله، يكفي أن يُغنّي، فلا قوّة تستطيع شيئًا ضدّ من قرّر أن يواجه الموت بالغناء ،متأسفا في نفس الوقت لكون القضية الفلسطينية لا تزال "ضحية تجاذبات المصالح الدولية" ومنددا أيضا ب"الصمت العربي" إزاء ما يحصل حاليا في فلسطين وخصوصا في مدينة القدس التي تتعرض للتهويد والتعديات على المسجد الأقصى.