عقب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية تيسير خالد، اليوم الإثنين، على خطاب بنيامين نتنياهو أمس خلال إحياء ذكرى رابين في الكنيست.
وخاطب نتنياهو الدول العربية بشكل مهين وهو يتحدث عن إجماع واسع في اسرائيل على ضرورة توسيع دائرة التطبيع مع الدول العربية ، وبأن حكومته التي يعتزم تشكيلها مع سموتريتش وبن غفير، لن تعطي الفلسطيني الحق في منعه من عقد المزيد من اتفاقيات التطبيع ، وبأنه يعطي الأولوية للتطبيع مع المنطقة العربية حتى يعود الجانب الفلسطيني إلى رشده من أجل اتفاق يمكننا التعايش معه حسب زعمه.
ودعا خالد الدول العربية التي طبعت علاقاتها مع إسرائيل، إلى وقف عمليات التطبيع المخزية والانسحاب من "اتفاقيات أبراهام"، مطالباً الدول العربية التي تقيم علاقات دبلوماسية مع هذه الدولة الى سحب سفرائها من تل أبيب وإغلاق سفاراتها في العواصم العربية المعنية.
وقال خالد: "يجب ترجمة مبادرة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في القمة العربية التي انعقدت في الجزائر في الأول من نوفمبر الجاري الى أفعال بدعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة الى اجتماع استثنائي لقبول فلسطين دولة كاملة العضوية في الامم المتحدة الى افعال، بعد أن كشف بنيامين نتنياهو في أول خطاب له بعد انتخابات الكنيست الاخيرة عن سياسته ومواقفه المعادية لحقوق الشعب الفلسطيني واستخفافه بالدول العربية، التي جددت في القمة العربية في الجزائر تمسكها بما يسمى مبادرة السلام العربية واستخدامه لما يسمى " اتفاقيات أبراهام" وسيلة للتهرب من استحقاقات التسوية السياسية للصراع الفلسطيني الاسرائيلي".
وأضاف أن عقل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو مصنع للديماغودجيا والكذب وألاعيب السياسة، فقد رفض هو وغيره من قادة الاحتلال على امتداد اكثر من عشرين عاما مبادرة للتسوبة السياسية، كانت الدول العربية مجتمعة قد عرضتها في القمة العربية التي عقدت في بيروت قبل أكثر من عشرين عاما على قادة الاحتلال الاسرائيلي تنسحب على أساسها إسرائيل من جميع الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وحل عادل لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين، وفقاً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194 مقابل تطبيع العلاقات معها.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني لن ينتظر حتى تظهر أضراس العقل عن قادة إسرائيل وفي مقدمتهم بنيامين نتنياهو وأنه سوف يواصل نضاله الوطني المشروع في الميدان ضد الاحتلال بجميع الوسائل، التي تجيزها الشرعية الدولية ويجيزها القانون الدولي ضد كل احتلال لأراضي الغير بالقوة ، خاصة وأن إسرائيل لم تعتبر احتلالها للضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة احتلالا مؤقتا بل حالة دائمة تبني فيها نظام فصل عنصري يجرد الفلسطينيين من أرضهم ومن حقوقهم السياسية ، بما في ذلك حقهم في الاستقلال وبناء دولة وطنية مستقلة بمارسون فيها حياتهم بحرية وكرامة.