تحدثت هيا عبد الباسط، مديرة المطعم، عن المطعم وفكرته والهدف منه، حيث قالت:" الفكرة كانت للدكتور عبد الباسط عزب الذى تأسس عام 2019 بالشراكة مع شركة فرنسية والهدف منه تحقيق الدمج بين المكفوفين والمبصرين من الزبائن وأن يجرب المبصرين جزء من حياة المكفوفين وفى نفس الوقت يشعر الكفيف بأنه يقدم شيء للمجتمع من خلال عمله في المطعم، حيث أن  90% من العمال من المكفوفين المدربين على العمل في المطعم من قبل فريق فرنسى"

وعن أجواء المطعم والتعامل مع الزبائن، قالت هيا:"المطعم ليس كله مظلم حيث يبدأ بمكان يحتوى على خزانة لحفظ متعلقات الزبائن من هواتف محمول أو إكسسوارات يمكن أن تضىء في الظلام وتفسد التجربة والتي يتم حفظها في درج وإغلاقها وإعطاء الزبون المفتاح، ثم يدخل الزبون مكان يسمى بالقعدة العربى وهنا يقابل مرشد يطمئنه ويشرح له التجربة المقبل عليها والتعليمات التي يجب عليه تنفيذها داخل القاعة".

وأشارت هيا إلى أن المطعم يكون على علم بالأطعمة التي يمكن أن تسبب للزبون حساسية خلال حجزه وذلك لضمان صحة وأمان الزبون، ثم يطمئن المرشد الزبائن ويدخلهم في صف واحد إلى القاعة التي تظلم تدريجياً حتى يدخلون القاعة المظلمة تماما ً".

وأضافت :"يجلس المرشد مع الزبائن ويشرح لهم البرنامج الذى سوف ينفذ خلال اليوم من تناول طعام ورسم لوحات فنية والمشاركة في أنشطة أخرى مع العلم أن الزبون لا يعلم الطعام الذى سوف يقدم له، وذلك بهدف أن يستخدم حواسه ليتوقع نوع الطعام الذى يتناوله، وعندما تنتهى التجربة تخرج الزبائن ليكتشفوا مدى صحة توقعاتهم للطعام الذى تناولوه بالداخل والرسومات التي رسموها ".