استقبل الرئيس محمود عباس، مساء اليوم الخميس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، المبعوث الصيني الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تشاي جيون، بحضور سفير الصين لدى فلسطين قواه وي.
وخلال الاجتماع، نقل المبعوث الصيني، تحيات الرئيس شي جين بينغ للرئيس محمود عباس، مؤكدًا على الموقف الصيني الثابت والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وفق قرارات الشرعية الدولية، وفي المحافل الدولية.
وأشار إلى حرص الصين على تمتين وتعزيز العلاقات الثنائية المميزة بين الصين وفلسطين، لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين الفلسطيني والصيني.
ولفت المبعوث الصيني، إلى أهمية حضور الرئيس محمود عباس في القمة العربية الصينية، التي ستنعقد في التاسع من كانون أول/ ديسمبر في السعودية، وذلك لأهمية عقد لقاء بين الرئيسين الصيني والفلسطيني على هامش أعمال القمة.
من جهته، رحّب الرئيس بالمبعوث الصيني، محملًا إياه تحياته واحترامه الشديدين للرئيس شي جين بينغ وللشعب الصيني الصديق، مؤكدًا على العلاقات التاريخية الصلبة والقوية التي تربط فلسطين والصين على مختلف الصعد.
وأطلع المسؤول الصيني على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مخاطر حقيقية جراء ممارسات الحكومة الإسرائيلية وإصرارها على التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني التي أقرتها الشرعية الدولية.
وشدّد الرئيس عباس، على ضرورة وقف الإجراءات أحادية الجانب التي تقوض حل الدولتين المدعوم دوليًا، والبدء بمسار سياسي ينهي الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، وفق قرارات الشرعية الدولية.
وشكر الصين على موقفها الثابت في دعم فلسطين سياسياً واقتصادياً، معرباً عن ثقة القيادة الفلسطينية بالدعم الصيني لحصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في مجلس الأمن الدولي، وعقد مؤتمر دولي للسلام قائم على الشرعية الدولية، مشيراً إلى الدور الهام والمحوري الذي يمكن أن تلعبه الصين في دعم جهود صنع السلام.
وأعرب عن دعم دولة فلسطين الكامل لسياسة الصين الواحدة، مشيداً بالإنجازات التي حققتها الصين على المستويات الاقتصادية والتكنولوجية وغيرها.
وأكد الرئيس، على حضوره للقمة العربية الصينية في السعودية، مشددًا على أهمية اللقاء بينه وبين الرئيس الصيني شي جين بينغ.
وحضر اللقاء عضوا اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية زياد أبو عمرو، ومحمد مصطفى، ونائب رئيس الوزراء، وزير الإعلام نبيل أبو ردينة، ومستشار الرئيس الدبلوماسي مجدي الخالدي.