بحث وزير العمل نصري أبو جيش، مع مجموعة قطاع العمل LACS، اليوم الخميس، آليات نقاش وتنظيم تدخلات الشركاء لدعم اجتماع التشغيل المنوي عقده في شباط 2023 في العاصمة الأردنية عمان، وذلك من أجل تنفيذ ودعم الاستراتيجية الوطنية للتشغيل 2021-2025، والتي تسعى الوزارة من خلالها إلى تحسين فرص التشغيل وزيادة مشاركة المرأة والشباب في سوق العمل، وخلق المزيد من فرص العمل من أجل تمكين اقتصادنا الفلسطيني.
وخلال الاجتماع، أكد أبو جيش، أهمية الاستراتيجية الوطنية للتشغيل حتى تكون مرجعية موحّدة لأهداف وأولويات سياسة التشغيل في فلسطين، ولأهميتها في تحقيق الاستقرار الاقتصادي من خلال استقرار سوق العمل ومنع تدهوره وانعكاس ذلك إيجابياً على الاستقرار في المنطقة، داعيا الشركاء إلى دعم تنفيذ الاستراتيجية لدورها الفاعل في تحقيق التنمية المستدامة للقطاعات المختلفة.
وتحدّث عن أهداف ومحاور الاستراتيجية والفجوات المالية في كل محاورها، مبيّنًا أنّ الاستراتيجية تهدف إلى تعزيز حوكمة سوق العمل وتطوير سياسات وبرامج نشطة لسوق العمل، وتحقيق تطابق بين التعليم والمهارات، وبين احتياجات سوق العمل، وتعزيز قدرة القطاع الخاص على الصمود وعلى زيادة الإنتاجية وتوفير فرص العمل اللائق للباحثين عن عمل.
ودعا أبو جيش، الشركاء إلى دعم سبل السلام في فلسطين، سيما بعد نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، من خلال دعم حل الدولتين والذي يؤثر بدوره على تحقيق الاستقرار في المنطقة وتسوية الصراع القائم.
من جهته، أكّد مستشار رئيس الوزراء لشؤون التخطيط وتنسيق المساعدات استيفان سلامة، أنّ قطاع التشغيل على سلم أولويات الحكومة الفلسطينية، داعياً كافة الشركاء إلى دعم الاستراتيجية الوطنية للتشغيل لحشد الموارد التي من شأنها المساهمة في تنفيذ الاستراتيجية وتحقيق أهدافها، والتي ينعكس أثرها على تطوير عملية التنمية.
ومن جانب الشركاء، تحدثت راشيل فولز من الوزارة الفيدرالية الألمانية للتعاون الاقتصادي، وآنا هينزجراد نائب مسؤولة التعاون الألماني في الممثلية الألمانية في فلسطين عن أهمية التعاون الوثيق بين الدولتين، وأهمية دعم قطاع العمل الفلسطيني من خلال دعم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتشغيل، لتوفير فرص عمل للشباب والنساء وتحقيق السلام والاستقرار في فلسطين.
من جانبه، أكد ممثل منظمة العمل الدولية في القدس منير قليبو، دعم الـمنظمة للحكومة الفلسطينية ووزارة العمل من أجل تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتشغيل في فلسطين، سيما دعم تمكين النساء والشباب اقتصاديا، منوها إلى أهمية دعم سياسات التشغيل لتغطي كافة القطاعات والمجالات المختلفة.
ودعا قليبو كافة الشركاء إلى تنسيق الجهود لاستكمال حشد التمويل اللازم لدعم كافة المشاريع ذات الصلة بقطاع التشغيل في فلسطين.
وأكد المجتمعون أهمية تضافر الجهود لدعم اجتماع التشغيل من أجل دعم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتشغيل لدورها الفاعل في خفض معدلات البطالة، وخلق فرص عمل جديدة للشباب الفلسطيني، وزيادة فرص استثمار القطاع الخاص في قطاع العمل، لأهمية ذلك في تحقيق التمكين الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة.