أصدرت حركة حماس، اليوم الجمعة، بيانًا صحفيًا بمناسبة الذكرى الرابعة لعملية حد السيف، والتي وقعت عام 2018.
وفيما يلي نص البيان كما ورد وكالة "خبر" الفلسطينية:
بسم الله الرحمن الرحيم
تصريح صحفي
في الذكرى الرَّابعة لعملية حدّ السَّيف: يدُ المقاومة على الزّناد، وسيفها مُشرعاً دفاعاً عن شعبنا وحقوقه الوطنية ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية وفي القلب منها المسجد الأقصى المبارك
تحتفظ ذاكرة شعبنا الحيّة، في مثل هذا اليوم من عام 2018م، بالعمل البطوليّ الذي نفّذه أبطالٌ من كتائب الشهيد عزّ الدين القسَّام، ووجهّت خلاله المقاومة ضربة قوية أحبطت فيها محاولة صهيونية للتسلّل إلى قطاع غزّة، حطّمت فيها منظومته الأمنية، وكشفت فشلها وهزّت صورة قوّتها المزعومة، وأربكت حسابات قادة الاحتلال وجيشه الجبان، وأظهرت يقظة رجال المقاومة ورباطة جأشهم، ليرسموا بدمائهم الطاهرة عملية "حدّ السيف" التي ستبقى محطّة من محطّات الانتصار التي صنعها شعبنا ومقاومته الباسلة ضدّ العدو الصهيوني الغاشم.
نستحضر بكلّ فخر واعتزاز ذكرى عملية "حد السيف" البطولية، وشبابنا المنتفض في مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية المحتلة يشتبكون مع جنود الاحتلال، ويضربون أروع نماذج البطولة والفداء، وأهل الرّباط في بيت المقدس وأكنافه يواصلون ملحمة الذود عن القدس والأقصى، ونؤكّد على ما يلي:
أولاً: نترحّم على أرواح شهداء عملية حدّ السيف المباركة، وفي مقدّمتهم القائد الشهيد نور بركة، وكل قوافل شهداء شعبنا على امتداد ساحات الوطن، ونعاهدهم ونعاهد شعبنا على الوفاء لمسيرتهم النضالية حتى انتزاع حقوقنا الوطنية.
ثانياً: نبعث بالتحيَّة لكلّ القابضين على زناد المقاومة، والمرابطين على الثغور، والمحافظين على الثوابت والهُوية الوطنية، والمدافعين عن الأرض والقدس والأقصى، رغم الحصار وتصاعد جرائم الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة وعموم فلسطين المحتلة.
ثالثاً: إنَّ وحدتنا الوطنية ومقاومتنا الشاملة هي السبيل لردع الاحتلال وكبح جماحه وإرهابه المتصاعد، وإنَّ شعبنا سيمضي في طريق النضال، ملتحماً مع مقاومته الباسلة، لا يرهبه اغتيال أو إبعاد، حتى تحرير الأرض والأسرى والمسرى وزوال الاحتلال وإقامة دولته الفلسطينية المستقلّة وعاصمتها القدس.
حركة المقاومة الإسلامية "حماس"
الجمعة 17 ربيع الآخر 1444 هـ
الموافق 11 تشرين ثاني/ نوفمبر 2022م