المرأة الأولى، وزيرة خارجية السويد، مارغوت وولستروم، التي عينت وزيرة للخارجية، عن الحزب السويدي الديموقراطي، في أكتوبر 2014
المرأة الثانية، هي نائبة وزير الخارجية الإسرائيلية، تسفي حوتوفيلي، أما مسؤولهاـ فهو نتنياهو، وهي من حزب البيت اليهودي.
قضية الصراع، هي قضيتنا الفلسطينية، أما سبب المعركة الحامية، بين المرأتين، فهي تصريحات وزيرة خارجية السويد، وهي أول نائب رئيس للاتحاد الأوروبي، التي قالت فيها:
(( لا بد من التحقيق في الإعدامات غير القانونية، التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية))
أما رد تسفي حوتوفيلي عليها:
"إن تصريحات وولستروم هي نوع من الغباء، وعدم الفهم، لن نوافق على زيارة أي مسؤول سويدي لإسرائيل، لقد أرسلنا للخارجية السويدة رسالة تقول:
أنتم تدعمون الإرهاب، في بروكسل وباريس"
أما داعمو تسفي حوتوفيلي، فهم:
أولا، وزير العلوم الإسرائيلي، أوفير كوينس، قال:
" يجب التحقيق ليس مع جيشنا، بل في كيفية وصول امرأة تكره إسرائيل، إلى منصب وزير خارجية السويد"!!
أما المنتصر الثاني لتسفي، فهو زعيم المعارضة، إسحق هرتسوغ، قال:
"إن تصريحات وولستروم تدعم الإرهاب، وكل تصريح على شاكلة هذا التصريح، يعيد مشروع حل الدولتين إلى الوراء خطوات، وسنرى ماذا ستفعل السويد إذا وقعت فيها مجزرة، كمجزرة باريس، هل ستُبرِّر فعلة الإرهابيين، وتقول، إنهم معذورون، بسبب مآساتهم وفقرهم، وضيق سبل الحياة في وجههم؟!!"
أما المنتصر الثالث لنائبي وزير الخارجية الإسرائيلية، تسفي، فهو افيغدور ليبرمان، زعيم حزب إسرائيل بيتنا، فيقول:
" أقترح أن تنضم مارغوت وولستروم للسلطة الفلسطينية، وأن تشرع بطعن اليهود بالسكين!!!"
وفي أعقاب هذه المعركة، غير المتكافئة!! قالت وولستروم، ومعها رئيس الوزراء السويدي، ستيفان لوفن:
" لقد فُسِّرت تصريحاتي بصورة غير دقيقة، إن هجوم الفلسطينيين على الإسرائيليين، شيء مُرعب، ويجب ألا يحدث، إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن أمنها، أنا أرفض تصوير السويد وكأنها دولة معادية لإسرائيل، نحن أصدقاء للإسرائيليين والفلسطينيين، وكلاهما يجب أن يبقى"!!