المجلس الوطني: نرفض محاولة صنع بدائل عن منظمة التحرير

المجلس الوطني
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

أعلنت اللجنة السياسية في المجلس الوطني الفلسطيني، اليوم السبت، رفضها لأي محاولة لصنع بدائل عن منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

جاء ذلك خلال اجتماعها الدوري الذي عُقد اليوم السبت، عبر تقنية الزوم، بحضور رئيسها صالح ناصر ومقررها موفق مطر، والغالبية العظمى من أعضائها في الوطن وخارجه.

وحذّرت اللجنة، من "محاولات أعداء المشروع الوطني وخصومه من استغلال الظروف وواقع الحالة الفلسطينية الصعبة"، مؤكّدةً ضرورة الالتزام بمبدأ الوحدة الوطنية، والعمل على تطبيق الممكن من اتفاقات المصالحة الفلسطينية- الفلسطينية، ونبذ الانقسام الذي لا يستفيد منه إلا منظومة الاحتلال الإسرائيلي، التي زادت من وتيرة تغولها على المشروع الوطني الفلسطيني وعدوانها الدموي على شعبنا.

وجددت تأكيدها على ضرورة تطبيق قرارات المجلس المركزي المتعلقة بتحديد كل اشكال العلاقة مع دولة الاحتلال، وتعليق الاعتراف بها، وتعزيز صمود جماهير شعبنا الفلسطيني على الأرض في كل مكان انطلاقاً من القدس عاصمة فلسطين المحتلة بكل الإمكانيات المتاحة وفي مختلف مناحي ومسارات الحياة بما يكفل استمرار المواجهة مع الاحتلال والاستيطان وتقوية مناعة المقاطعة الشعبية له.

وشدّدت اللجنة، على استنهاض الجماهير وتأطير المقاومة الشعبية بكل الوسائل المشروعة، بقيادة وطنية موحدة بالتزامن مع حركة سياسية ودبلوماسية على الصعيدين العربي الدولي، على قاعدة أن جلاء الاحتلال والاستيطان الاسرائيلي هو الشرط والسبيل الوحيد لقيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس.

ودعت إلى وضع آلية عمل مع اللجان العربية المنبثقة عن قمة الجزائر العربية لتطبيق قراراتها الخاصة بفلسطين بما فيها العمل العربي المشترك لدعم طلب دولة فلسطين للحصول على العضوية  الكاملة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتطبيق القرارات المتعلقة بالدعم السياسي لإعلان الجزائر الفلسطيني.

ونوهت إلى أنّ النضال الوطني على الأرض منسجم تماماً مع الحق المضمون في القانون الدولي، مع تأكيد العناية بقرارات الشرعية الدولية التي من خلالها يتم العمل على رفع مكانة فلسطين الى دولة بعضوية كاملة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتعزيز المقاطعة الدولية لمنظومة الاحتلال "إسرائيل" بعد ثبوت الوجه الحقيقي لها ككيان احتلالي عنصري ارهابي متطرف.

وناقش أعضاء اللجنة، بنود جدول الأعمال المتعلقة بالقضايا التنظيمية الداخلية وسبل تعزيز آليات عمل المجلس، وصاغت مجموعة توصيات بهذا الخصوص لرفعها لهيئة رئاسة المجلس الوطني.

وبحث أعضاء اللجنة في بند المستجدات على مسار القضية الفلسطينية وطنياً وعربياً ودولياً، حيث تم التأكيد على ضرورة أخذ زمام المبادرة بفعل وطني وحدوي ممنهج ومنظم، لمواجهة الخطر الوجودي القائم والمتصاعد الداهم من جهة منظومة الاحتلال والاستعمار الاستيطاني العنصري "إسرائيل" ومسانديها في المؤامرة على الحق الفلسطيني التاريخي والطبيعي، وضرب المشروع الوطني وشرعية ووحدانية تمثيل منظمة التحرير الفلسطينية.

ورأت اللجنة، في تعزيز العلاقة بين فصائل منظمة التحرير وتصويبها والعلاقة على قاعدة الشراكة وتفعيل مؤسساتها بما يمنحها صلابة وقوة ومناعة مستمدة من برنامج وطني شامل، يقوي جذور حركة التحرر الوطنية الفلسطينية ويستعيد وهجها ومكانتها القيادية.

وحيّت اللجنة السياسية، أرواح شهداء شعبنا، وعلى رأسهم الشهيد الرمز الرئيس ياسر عرفات في الذكرى الثامنة عشرة لاستشهاده، كما حيت صمود الأسرى.

وأعربت عن تقديرها لصور البطولة والشجاعة والمقاومة والصمود والمواجهة، التي يبديها أبناء شعبنا الفلسطيني في كل انحاء الوطن، لحماية وجوده ومقدساته على أرض وطنه فلسطين.