زعمت وسائل إعلام عبرية، مساء اليوم السبت، أنّ المملكة الأردنية الهاشمية ربما تكون الدولة الأكثر قلقًا بشأن الحكومة الجديدة بقيادة بنيامين نتنياهو، وما ستؤول إليه الأمور الفترة المقبلة على الوضع في المسجد الأقصى والمقدسات.
وأوضح موقع "واي نت" العبري، أنّ هذا القلق يأتي بعد أن تمكنت حكومة بينيت - لابيد المنتهية ولايتها من استعادة العلاقات مع الأردن بعد فترة طويلة من التوتر والانفصال بين رئيس الوزراء المنتخب بنيامين نتنياهو والعاهل عبدالله الثاني.
وقال الموقع: إنّه "في الأردن هناك قلق للغاية من أعماقهم بسبب الحكومة اليمينية، ولكنهم في العلن حذرون، وبحسب ما يقولون إنهم سيحكمون على حكومة نتنياهو بالأفعال".
وأضاف أنّ "الأردن تخشى من أن كل الإنجازات التي تحققت في العام ونصف العام الماضيين سوف تذهب هباءً، فهم لا يثقون بنتنياهو الذي يحاول نقل رسالة مطمئنة، وخوفهم الأكبر هو تغير الوضع الراهن في المسجد الأقصي والذي ينبع بشكل أساسي من أن يكون المتطرف إيتمار بن عفير وزيًرا للأمن الداخلي وهو الذي يقود هذا التغير حينها رغم النفي الإسرائيلي بذلك".
وأشار إلى تقارير صحفية عربية نشرت منذ أيام تشرين أول/ أكتوبر، محادثة بين العاهل عبدالله الثاني ومجموعة من الصحفيين في لندن منذ أيام أبدى فيه قلقه من عودة نتنياهو ودونالد ترامب إلى الساحة السياسية ما سيلحق ضرًرا بالوضع الراهن بالأقصى، إلى جانب نقل المسؤولية عن الفلسطينيين إلى الأردن.
ونوّه الموقع العبري، إلى أنّ التقديرات أظهرت أنّ العلاقات الأمنية بين الجانبين لن تتضرر حتى ولو أصبح المتطرف بتسائيل سموتريتش وزيًرا للجيش، لكن الضرر المتوقع هو مفتاح العلاقة بين عبدالله الثاني ونتنياهو الذي يبدو أنه يريد فرصة أخرى بعد الأزمات الحادة بينهما على مر السنوات الماضية".