الحمل لتسعة أشهر ليس مهمة تنتهي بالولادة والإنجاب، إنما هي فترة تتعرض فيها الحامل للكثير من التغيرات الجسدية والعاطفية والنفسية.. بسبب التغيرات الهرمونية، والتي تؤثر علي الحامل سلباً؛ في شكل تعب وإرهاق وتقلب بالمزاج.. ومعها الحاجة للدعم والمساندة، والزوج خير من يقوم بهذا الدور.. وعليه تهيئة نفسه لدعم زوجته بطرق وخطوات بسيطة.. لسلامتها وضمان نمو الجنين.
معلومات تهمك
- على الزوج أن يتفهم جيداً، كيف يعامل الزوجة الحامل بطريقة صحيحة كي لا تتأثر نفسيتها سلباً أثناء الحمل، ما قد يسبب مشاكل صحية لها ويؤثر على الجنين.
- ومن الممكن للتعامل السلبي من جانب الزوج مع الزوجة في هذا الفترة، أن يؤدي إلى مشاكل وخلافات تهدد الحياة الزوجية والتي تصل أحياناً إلى الطلاق.
- بينما طريقة الزوج الإيجابية في المعاملة أثناء الحمل تجدد الحب بين الزوجين، وتعيد بناء علاقتهما من جديد، ما يزيد من ثقتهما وحبهما لبعضهما البعض.
- وهذا لا ينعكس على علاقتهما بالإيجاب فقط، وإنما على صحة الطفل أيضاً الذي يتأثر بكل شيء تشعر به الأم خلال فترة الحمل.
حمل وتغيرات بجسم المرأة
- يخضع جسم المرأة للعديد من التحولات خلال أشهر الحمل، تظهر بعض هذه التغيرات الجسدية مثل تمدد البطن وزيادة الوزن.
- وبينما تكون بعض تلك التغيرات مألوفة، مثل تضخم الرحم وغثيان الصباح وآلام الظهر، تأتي بعض التغييرات الجسدية غير متوقعة وتفاجئ بعض النساء، مثل تشقق البشرة، وعلامات التمدد، ونزيف الأسنان، وتورم اللثة.
- في الوقت نفسه يحدث الكثير من التغيرات النفسية في فترة الحمل، بسبب إنتاج الجسد كميات كبيرة من الهرمونات، ما يشعر الحامل بالإرهاق والتقلبات المزاجية.
-
حاجة الزوجة الحامل للدعم
- خلال تلك الفترة العصيبة التي تمر بها المرأة؛ من نمو للجنين داخل أحشائها وما يتبعه من تغيرات جسدية وعقلية ونفسية، فهي تحتاج من زوجها الدعم الكامل عاطفياً ونفسياً ومادياً.
- وبهذا الدعم تمر الحامل من تلك المرحلة بسلام، وتحظى بحياة مستقرة مع جنينها وزوجها؛ فقد تكون مرتبكة وخائفة ومتعبة، وقد تكون في حالة من تذبذب الثقة بنفسها.
- ولكن كل ما تريده هو أذن منتبهة، وشخص ما تتكئ عليه، ما يشعرها بسعادة أكبر وتصبح أقل قلقاً وتوتراً؛ فدعم الشريك مهم بشكل خاص للأم والطفل معاً خلال هذه الفترة.
- فقد يؤثر تقليل الإجهاد لدى الأمهات أثناء الحمل بشكل إيجابي على الجنين أيضاً، وبالحصول على ذلك الدعم تقوى الروابط بين الزوجين، ويؤثر إيجابياً على حياتهم سوياً.
8 خطوات بسيطة يدعم بها الزوج زوجته.. الحامل
أنصت لها وتحدث معها
- قد تكون الزوجة الحامل مرتبكة وخائفة ومتعبة، وكل ما تريده هو أذن منصتة ومنتبهة، وشخص بجانبها تستطيع الاستناد عليه وقت الحاجة.
- وكثيراً ما تنس الزوجة الحامل أن الرجل يشعر بالقلق أيضاً؛ لأن الولادة ثم الإنجاب.. تُعد مرحلة جديدة في حياته وسيصبح أباً، لذلك يجب أن يتحدث مع زوجته بما يشعر به، ما يشعر كلا الطرفين بالتحسن.
احتوي تقلباتها المزاجية
- التغيرات الهرمونية التي تحدث للحامل وتستمر معها لأشهر.. تقترن معها بالإرهاق والتعب والشعور العام بعدم الراحة.
- وأكثر من ذلك أنها تشعر بأن حياتها قد تغيرت بشكل لا رجعة فيه، كل هذه العوامل تجعلها متقلبة المزاج أثناء الحمل.
- فهي سعيدة في لحظة وفي الثانية تبكي، وهنا لا يستطيع الزوج مساعدتها أو تدعيمها فيما تعانيه بشكل تام، لكن يمكنه أن يكون لها سنداً، تتحدث معه وتبكي أمامه ويربت على كتفيها ويحتضنها.
ساعدها في الأعباء المنزلية
- ومن أفضل طرق الدعم للمرأة الحامل هو مساعدتها في الأعمال المنزلية، وأفضل ما يمكن تقديمه لها خلال تلك الفترة: هو تحمل بعض المهام حتى تتمكن هي من الحصول على قسط من النوم ملا، وحتى لا يعم المنزل حالة من الفوضى.
شاركها زيارة الطبيب
- يمكن أن يتمثل دعم الزوج من خلال الذهاب معها إلى الطبيب لإجراء فحوص الحمل، بل ويظهر اهتمامه بالأسئلة التي يوجهها إلى الطبيب.
- وهذه المشاركة تطمئن الزوجة الحامل وتشعرها بالأمان والاهتمام؛ خاصة لحظة سماع نبضات قلب الطفل.. أو رؤية صورته على الشاشة لأول مرة، بعدها ستصبح ذكريات رائعة يتبادلها الزوجان في أوقاتهما السعيدة..
أضف لها عادات صحية جديدة
- أقوى دعم للزوج تجاه زوجته الحامل يتمثل في محاولته إضافة عادات صحية جديدة، مثل ممارسة الرياضة، والعمل على تغيير العادات السيئة التي لا تتناسب وحالة الحمل.
- كما يمكن للزوج مساعدة زوجته في الطبخ، أو قيامه بمهام الطبخ بديلاً عنها في بعض الأوقات التي تشعر فيها بالتعب أو الغثيان، ما يشعرها ذلك بالتضامن والمشاركة والاهتمام.
أخبرها بحبك واهتمامك
- مع التغيرات الجسدية الكثيرة التي تحدث للحامل أثناء فترة الحمل، تصبح الحامل أقل ثقة بنفسها، وأكثر حساسية تجاه من ينظر إليها، وخاصة الزوج رفيق رحلتها.. الذي ينسى إطراء زوجته وتدعيمها.. لكثرة متاعبه أو مشاغله.
- في الوقت الذي تجد الحامل صعوبة في التأقلم مع تلك التغيرات التي تطرأ على جسدها أثناء الحمل؛ مثل علامات التمدد، فهي تشعر بالضيق أيضاً بشأن زيادة وزنها.
- في تلك المرحلة تحتاج المرأة من زوجها أن يخبرها أنها جميلة، وأن يثني عليها ويشعرها بالثقة في النفس، يذكرها بحبه لها بكل مناسبة، مما يساهم في تحسّن حالتها النفسية ويقلل من تغيراتها المزاجية الطارئة.