من المقرر أن ينال عميد الأسرى الفلسطينيين كريم يونس (66 عامًا)، حريته بعد 52 يومًا بدءًا من اليوم الإثنين 14 نوفمبر 2022، عقب قضائه 40 عامًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وتم اعتقال الأسير يونس بتاريخ 6 يناير 1983، حيث فرضت عليه سلطات الاحتلال الإسرائيلي الحبس المؤبد الذي حدّد فيما بعد بـ40 عاما، وكان يفترض أن يُفرج عنه ضمن الدفعة الرابعة وفق التفاهمات التي أبرمتها السلطة الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي، والتي تقضي بالإفراج عن كافة الأسرى القدامى المعتقلين قبل اتفاقيات أوسلو، ولكن حكومة الاحتلال تنصلت من الإفراج عن الدفعة الرابعة والتي كانت تتضمن 30 أسيرا منهم 14 أسيرا من لأراضي 48 وهم الأقدم في السجون.
ولد الأسير يونس في قرية عارة في أراضي 48، يوم 24 ديسمبر 1956، ودرس المرحلتين الابتدائية والإعدادية فيها، ثم انتقل للناصرة لدراسة الثانوية العامة، واعتُقل خلال دراسته في جامعة "بن غوريون" في بئر السبع.
ويقبع الأسير كريم يونس في سجن "هداريم"، إذ اعتقل في الـ23 من العمر بزعم اختطاف وقتل جندي إسرائيلي والانتماء لحركة فتح والانخراط بالمقاومة المسلحة، يوم 6 يناير 1983.
واعتُقل يونس وغاب عن والديه لعقود، وفي السادس من يناير من العام 2013، فقد والده يوسف الذي توفي ولم تسمح سلطات الاحتلال لكريم بإلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليه.
وغيّب الموت والدة عميد الأسرى، الحاجة صبحية يونس (أم كريم) عن عمر ناهز 88 عاما، يوم 5 مايو 2022، والتي كانت تتوق لاحتضانه ومعانقته على الرغم من طول انتظار فك أسره بعدما مضى على اعتقاله نحو 40 عاما، لغاية يوم وفاتها.
وتنتظر عائلة الأسير كريم يونس يوم السادس من يناير 2023 على أحر من الجمر، لتضرب موعدا مع الحرية وإنهاء 4 عقود من الانتظار للحظة تحرر نجلها عميد الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي.