نظّم قسم العلاقات العامة في كلية الإعلام بجامعة الأقصى بالتعاون مع مركز الديمقراطية وحقوق العمال ورشة عمل تدريبية، ناقشت آليات استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في تنظيم حملات الضغط والمناصرة، وسط مشاركة أساتذة وطلبة الكلية في الجامعة.
وأكّد المشاركون في الورشة على ضرورة عقد مثل هذه القاءات التدريبية حول موضوع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة في حملات الضغط والمناصرة في القضايا المختلفة، معربين عن أهمية هذه الورشة التي ناقشت العديد من المحاور المختلفة حول طرق وآليات التأثير الفعال من خلال معايير واضحة في الوصول إلى أكبر قدر من المتابعين على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، والاستخدام الايجابي لهذه الوسائل.
من جانبه، أكّد عميد كلية الإعلام في الجامعة، د. غسان حرب، على أهمية هذه اللقاء التي جاءت بعد سلسلة من اللقاءات المختلفة بين مؤسسات المجتمع المدني وإدارة الكلية، لافتاً إلى أن طلبة كلية الإعلام بحاجة إلى مثل هذه الورشات، خاصةً أنَّ العلاقات العامة المناط بها التخطيط الجيد لرفعة المؤسسة، وكسب ثقة الجمهورين الداخلي والخارجي وتحقيق المزيد من التعاون الخلاق، والأداء الفعال للمصالح المشتركة بين المنظمات وجماهيرها باستخدام الإعلام الشامل والمخطط ومن بينها وسائل التواصل الاجتماعي.
في ذات السياق، قال رئيس قسم العلاقات العامة في الكلية، د. أحمد حماد: "إن المتخصصين في هذا المجال هم القادرون على إعطاء هذا العلم ببعده العميق وامتداده الواسع"، مُشيراً إلى مساهمات العلاقات العامة في بناء السمعة الطيبة للمنظمات، وترسيخ الصورة الذهنية الممتازة عنها ونوه إلى أهمية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة لا سيما وأنها أصبحت الباب الذي يطرقه الجميع للوصول إلى أكبر قدر ممكن من الجمهور.
وأشار إلى حاجة العاملين في العلاقات العامة إلى توظيف الإعلام ووسائله وأدواته، لاسيما وأنهم الأكثر دراية بتأثيراته وتداعياته، بالشفافية والمسؤولية والمصداقية والإحساس بالجماهير وغاياتها ومتطلباتها.
من جهته، أكّد محامي مركز الديمقراطية وحقوق العاملين، أ.علي الجرجاوي، على أهمية هذه اللقاءات التي تشكل حلقة وصل ما بين مؤسسات المجتمع المدني وأفراد المجتمع وخاصة الصحفيين.
ونوّه إلى أنَّ المركز سيقوم بالتشبيك لعقد المزيد من الفعاليات والأيام الدراسية من أجل تسليط الضوء على الطرق المثلى في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في إطار الحقوق والواجبات للعاملين في المؤسسات الاعلامية، لا سيما وأن الاعلام الجديد يلقي بظلاله على كل بيت وأسرة فلسطينية.
من جهة أخرى، استعرض المدرب النقابي أ.عبد الكريم الخالدي، مفهوم حملات الضغط والمناصرة، مُنوّهاً إلى أنه يجب أن يأخذ في الاعتبار أن حملات الضغط والمناصرة هي سلاح ذو حدين؛ فقد تكون أداة فاعلة للممارسة الديمقراطية سواء استخدمت في القضايا السياسية أو الاجتماعية، وإما أن تأخذ شكلاً من الاستغلال المحض من القائمين عليها لتمرير أجندات وممارسات إما خاصة أو مشبوهة يُستغل فيها جمهور المؤيدين لعدم توفر الفهم الصحيح والخبرة لديهم.
في ذات السياق، استعرضت الإعلامية المتخصصة مجال الإعلام الاجتماعي، أ. شيماء مقداد، الإطار المفاهيمي للمناصرة والمبادرات، والتحليل وصناعة الأهداف، واستخدام أدوات التواصل في المبادرات، وتصميم الأنشطة والتخطيط للمبادرات، ومراجعة وتقييم المبادرات. مُشيرةً إلى أنَّ مجموعة من حملات الضغط التي تم تنظيمها مؤخرا لزيادة قدرة النساء الناجيات من العنف المبني على النوع الاجتماعي في إدارة حملات الضغط والمناصرة وكيفية كتابة وتنفيذ مبادرات مجتمعية، بالإضافة إلى أن هذه الحملات هادفة إلى تحسين جودة الخدمات متعددة القطاعات وتشجيع النساء على استخدام هذه الخدمات والتي تأتي بدورها إلى الحد من ظاهرة العنف ضد المرأة، ووضع أسس وقواعد لتنفيذ حملات الضغط والمناصرة للمطالبة بحقوق المرأة وقضايا متعلقة بالبطالة لدى الشباب وغيرها من القضايا التي تمس قطاعات واسعة في المجتمع الفلسطيني.
وفى ختام الورشة أثنى الحضور على دور المشاركين، وجرى فتح باب النقاش، والإعلان عن عقد سلسلة من الندوات وورش العمل لاستكمال مراحل التدريب لطلبة كلية الإعلام.