أحيت السفارة الفلسطينية لدى جمهورية مصر العربية، وإقليم حركة "فتح"، ومؤسسة ياسر عرفات، اليوم الإثنين، الذكرى الـ 18 لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات، والذكرى الـ 34 لإعلان الاستقلال الوطني.
وحضر فعاليات إحياء الذكرى طاقم السفارة، وكادر حركة "فتح" والجالية الفلسطينية بمصر، وممثلو الاتحادات الشعبية الفلسطينية، والطلبة الفلسطينيون الدارسون في الجامعات المصرية، وتضمنت عرض فيلم تسجيلي حول حياة القائد الرمز ياسر عرفات، ومعرض صور فوتوغرافي حول حياة أبو عمار ونضالاته الوطنية، بالإضافة إلى رسم للرئيس عرفات من قبل الفنان التشكيلي محمد الديري.
وتطرق السفير الفلسطيني لدى مصر، مندوبها الدائم بالجامعة العربية دياب اللوح، إلى مراحل الثورة الفلسطينية، والدور الكبير والمحوري الذي لعبه الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات ورفاقه فيها.
وذكر، في كلمته أمام الحضور، إن إعلان الاستقلال الذي أعلنه الرئيس الشهيد ياسر عرفات أمام المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر الشقيق، شكل منعطفا هاما ومصيريا في تاريخ قضيتنا.
وقال إنه رغم كل العقبات والظروف الصعبة، فإن الشعب الفلسطيني لن يتنازل أو يتخلى عن حقه المقدس بالعودة وتقرير المصير على أرض وطنه وتحقيق استقلاله الوطني، في إطار دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدا أن الحق الفلسطيني لن يسقط مهما طال الزمن أو قصر، لأنه أصبح عنوان الحق العالمي وفي طليعة حقوق الإنسان العالمية.
وتابع السفير اللوح: في هذه المرحلة نواجه الكثير من الصعوبات، الأمر الذي يتطلب الوحدة الوطنية، وإعطاء أولوية لمواجهة هذه التحديات، لافتا إلى أنه لا بد من استمرار الضغط على المجتمع الدولي من أجل توفير الحماية لشعبنا.
كما عاهد السفير اللوح، الرئيس محمود عباس الوقوف خلفه لأنه الوفي والأمين على الثوابت الوطنية الفلسطينية، مؤكدا أن منظمة التحرير كانت وستبقى المرجعية الأولى والوحيدة لشعبنا، على الرغم من جميع المحاولات الخبيثة التي تسعى إلى إيجاد بديل عنها.
وأعرب عن تقدير دولة فلسطين، رئيسا وحكومة وشعبا، لمواقف جمهورية مصر العربية الشقيقة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الداعمة للقضية الفلسطينية، والتي تعكس دورها العربي الرائد في الدفاع عن شعبنا وحقوقه المشروعة.