نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية  اليوم الخميس مقال ,كشف من خلاله صحفي قناة الجزيرة السابق محمد فاضل فهمي فضائح مدوية داخل الأسرة الحاكمة القطرية.

وقال فهمي، مدير مكتب قناة "الجزيرة إنجليزي" في القاهرة سابقاً، وأحد أعضاء قضية "خلية الماريوت"، الذي صدر له عفو رئاسي من الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن القطريين الذين يحلمون بالمزيد من حرية التعبير والديمقراطية في دولتهم الغنية بالنفط والغاز يواجهون قدراً كبيراً من خيبة الأمل.

وأشار فهمي إلى أن محكمة قطرية أصدرت أخيراً حكماً بالسجن لمدة 7 سنوات على الشيخ فهد بن عبدالله آل ثاني، ابن عم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وهو ما يثير المخاوف من قيام الدوحة بمزيد من الإجراءات القمعية على المعارضة.

وأبرز فهمي تضارب الروايات فيما يتعلق بقضية الشيخ فهد، حيث قالت السلطات القطرية إنه اقتحم قسماً للشرطة من أجل إطلاق سراح نجليه، في الوقت الذي أكد فيه شهود عيان وأفراد من أسرة الشيخ فهد أن الشرطة هي التي اقتحمت قصر الشيخ باستخدام العربات المدرعة في الدوحة، وتعرض الشيخ وأبناؤه لضرب مبرح من جانب الشرطة القطرية.

وقال صحفي الجزيرة السابق إن الشيخ فهد دخل نزاعاً طويل الأمد مع السلطات القطرية على خلفية أراضٍ موروثة له، واستولت عليها الحكومة، في الوقت الذي أكد فيه نشطاء حقوقيون قطريون أن اعتقال الشيخ وسجنه يأتي نتيجة أنشطته السياسية المعارضة لأمير قطر تميم بن حمد.

وأشار فهمي إلى الحكم الصادر بسجن الشاعر القطري محمد العجمي لمدة 15 عاماً نتيجة قصيدة تحدث فيها عن الثورات العربية، حيث صدر حكم السجن بعد محاكمة سرية في عام 2012، وهو ما دعا وزير العدل السابق والناشط الحقوقي نجيب النعيمي لوصف النظام القضائي القطري بأنه "لا يمكن الوثوق به".

وأضاف فهمي إن دعم قطر للجماعات الإسلامية في الشرق الأوسط ليس سراً، فقد دعمت حكومة جماعة الإخوان الإرهابية إبان حكم الرئيس المعزول محمد مرسي بـ 8 مليارات دولار، إضافة إلى دعم جماعة أحرار الشام وجبهة النصرة في سورية، وهو ما أثار إحراجاً دولياً للدوحة.