دعت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، كافة الزملاء الصحفيين والنشطاء والمواطنين، إلى توخي الدقة والحذر من الإشاعات التي بدأت تنتشر على إثر الحريق الهائل الذي اندلع في منطقة تل الزعتر بمخيم جباليا شمال قطاع غزة، وأودى بحياة 21 فردًا من عائلة أبو ريا.
وفي بيان أصدرته النقابة اليوم السبت، تقدمت بخالص التعازي لأبناء شعبنا الفلسطيني عمومًا ولعائلات أبو ريا وجاد الله والكحلوت ضحايا الحريق المؤلم في حي تل الزعتر بمخيم جباليا.
وطالبت كافة أبناء شعبنا بالحذر من الوقوع في خطأ نشر صور أو فيديوهات أو مقاطع صوتية قد تكون مفبركة، ويجب التأكد من دقتها وصوابها قبل نشرها وخاصة المواد التي تمس بخصوصية الضحايا أو غيرهم أو تمس بمسار التحقيق.
وأكدت على أن كافة المعلومات، مهما كان حجمها وأهميتها، أو مواد مصورة أو صوتية فيجب تقديمها للجهات المختصة والمراكز الحقوقية والرقابية لتساعد في كشف الحقيقة.
كما طالبت النقابة، بتشكيل لجنة وطنية مختصة بمشاركة مؤسسات حقوقية وخبراء لمتابعة الحدث والخروج بنتائج واقعية لهذه الفاجعة التي تسببت بصدمة كبيرة بالمجتمع الفلسطيني.
وحذرت من "الانجرار وراء أي لعب على وتر الخلافات وتأجيج الفتن ونشر إشاعات مغرضة سواء كان مصدرها الاحتلال أو غيره"، مشددة على حق ذوي الشهداء، وكل المواطنين، في معرفة الحقيقة الكاملة دون نقصان ودون تلكؤ يتسبب في استمرار الشائعات.
كما حذرت من "خطورة المس بالصحفيين او التعرض لهم في هذه المرحلة الحساسة، وأن تعالج أية تجاوزات اعلامية من خلال النقابة".
وشددت على "حق الصحفيين في الوصول إلى المعلومات الحقيقية، وحق المواطنين والصحفيين في التساؤل عن سبب الحريق وسرعة اشتعاله والتأخر في انقاذهم وفقًا لشهود عيان في تقارير صحفية، ومطالبتهم بمحاسبة كل من كان وراء أي تقصير بأي شكل، إن ثبت ذلك".