مركز فلسطين لدراسات الأسرى يُصدر تقريرًا بمناسبة يوم الطفل العالمي 

مركز فلسطين لدراسات الأسرى يُصدر تقريرًا بمناسبة يوم الطفل العالمي 
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

أصدر مركز فلسطين لدراسات الأسرى، اليوم السبت، تقريرًا بمناسبة يوم الطفل العالمي الذي يصادف العشرين من شهر نوفمبر من كل عام.

وأكّد المركز في تقريره، على أنّ استهداف الأطفال الفلسطينيين بالقتل والاعتقال من قبل جنود الاحتلال يتم بشكل متعمد وبتعليمات مباشرة من أعلى المستويات السياسية والأمنية لقادة الاحتلال.

وقال: "على الرغم من أنّ الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان وتحديدًا اتفاقية حقوق الطفل، شددت على ضرورة توفير الحماية للأطفال ولحياتهم وتوفير فرص التعليم والنمو، إلا أنّ سلطات الاحتلال جعلت من اعتقال الأطفال الفلسطينيين هدفًا أوليًا، وأقدمت على اعتقال الآلاف منهم منذ احتلالها للأراضي الفلسطينية".

بدوره، تابع مدير المركز رياض الأشقر: "الاحتلال لم يكتفى باعتقال الأطفال بل تعمد إصدار أحكام قاسية وانتقامية بحقهم، وتعرضهم لظروف اعتقال قاسية، ووسائل تعذيب قاسية، وانتهاك لحقوقهم، والضرب بعرض الحائط كل الاتفاقيات الدولية التي تحرم اللجوء لاعتقال الأطفال إلا في أضيق الحالات، وقيّدت سلب الأطفال حريتهم، وجعلت منه الملاذ الأخير و لأقصر فترة ممكنة".

وأشار إلى أنّ الاحتلال صعد بشكلٍ كبير من استهداف الأطفال بالاعتقال خلال السنوات الأخيرة بعد اندلاع هبة القدس أكتوبر 2015، ووصلت حالات الاعتقال بين الأطفال خلالها إلى ما يقارب إلى 10 آلاف حالة اعتقال.

وأردف: "الاحتلال لا يزال يعتقل في سجونه 160 طفلاً، في سجني مجدو وعوفر والدامون، بينما يتواجد عدد منهم في مراكز التحقيق والتوقيف في ظروف قاسية للغاية، من بينهم 3 فتيات أصغرهن نفوذ حماد من القدس، وتبلغ من العمر 16 عامًا".

ولفتت إلى أنّه برزت في الفترة الأخيرة ظاهرة فرض الأحكام المرتفعة التي ترافقها غرامات مالية باهظة والتي وصلت للمؤبد واعتقال أطفال بحجة التحريض على موقع الفيسبوك، كذلك يعتقل الاحتلال خمسة أطفال تحت قانون الاعتقال الإداري التعسفي.

وبيّن الأشقر أنّ إدارة السجون تواصل إجراءاتها التنكيلية والتعسفية بحق الأطفال الأسرى، وأبرزها عمليات الاقتحام والتفتيش لغرفهم وأقسامهم، وعدم توفير أدنى مقومات الحياة السليمة معيشيًا وصحيًا لهم، ما يعرض حياتهم للخطر.

ودعا المجتمع الدولي الذي اعتبر هذا اليوم مناسبة للتذكير بحقوق الطفل، بأنّ يتحمل مسؤولياته، تجاه أطفال فلسطين، وما يتعرضون له من جرائم فاقت كل الحدود، وإلزام الاحتلال بتطبيق المواثيق والاتفاقيات الخاصة بالأطفال لوضع حدّ لمعاناتهم المتفاقمة بشكل يومي.