شاركت دولة فلسطين، في مؤتمر دولي للمصادقة على الإعلان السياسي لتعزيز حماية المدنيين من الآثار الإنسانية الناجمة عن استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة (EWIPA)، بمشاركة 82 دولة.
ومثّل فلسطين في المؤتمر، مساعد وزير الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف السفير عمار حجازي، وسفير دولة فلسطين لدى ايرلندا جيلان وهبة عبد المجيد، والمستشار ندى طربوش من بعثة دولة فلسطين الدائمة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، وسكرتير ثالث دانية دسوقي من سفارة فلسطين في ايرلندا.
وأوضح حجازي، أنّ مشاركة فلسطين تأتي من منطلق إيمان شعبنا الراسخ بضرورة اتخاذ تدابير عاجلة وملموسة لوضع حد لهذا النمط غير المقبول من الأذى الجسيم بحق المدنيين، وأهمية فرض التزامات من شأنها حماية المدنيين في فلسطين وحول العالم، تحت إطار القانون الإنساني الدولي.
وأشار الى أن الشعب الفلسطيني عانى من هذه الأسلحة والعواقب الإنسانية الكارثية الناتجة عنها، وتعرض المدنيون في قطاع غزة، مرارًا وتكرارًا للصدمات والموت والدمار بسبب هذه الأسلحة.
وقال: "إنّنا نعلم أن تأثير الأسلحة المتفجرة لا تنتهي عندما تتوقف القنابل عن السقوط بل يعاني الناجون من إعاقات جسدية وصدمات نفسية وعقلية لمدى الحياة، كما يتأثر عدد أكبر من المدنيين خارج مناطق تفجير الأسلحة بسبب "الآثار الارتدادية"، والتي تؤدي لتدمير البنية التحتية المدنية الأساسية".
وأعلن حجازي، عن ترحيب دولة فلسطين بنص الإعلان الذي يعترف بالصلة بين استخدام الاسلحة المتفجرة وعواقبه الإنسانية الخطيرة، خاصة المساءلة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية ومساعدة الضحايا وجمع البيانات وتحليلها لفهم الآثار الإنسانية بشكل أفضل.
وأكّد أنّ فلسطين تتمسك بموقفها بإنهاء أو تجنب استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة كونه الطريقة الأكثر فعالية لحماية المدنيين، مبيّنًا أنّ اعتماد هذا الإعلان سيؤدي إلى تبني الدول لسياسات تحد من استخدام الأسلحة المتفجرة تمامًا في المناطق المأهولة.