استباح آلاف المستوطنين، مساء السبت، الحرم الإبراهيمي الشريف في البلدة القديمة من مدينة الخليل، بذريعة الاحتفال بـ"الأعياد اليهودية".
وقالت مصادر محلية: "إنّ المستوطنين نصبوا خيامهم في محيط وساحات الحرم الخارجية، واستباحوا مدججين بالسلاح وبحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، الحرم الإبراهيمي الشريف، وأدوا صلوات تلمودية فيه، كما أطلقوا مزاميرهم وأبواقهم داخل المسجد وفي باحاته وأروقته وساحاته الخارجية".
وأضافت المصادر: "أنّ اقتحام المستوطنين للحرم ونصبهم لخيام متنقلة في محيطه تزامن مع اعتداءاتهم التي طالت كافة أحياء البلدة القديمة بمدينة الخليل اليوم، ومع منع سلطات الاحتلال رفع الآذان فيه لعشرات الأوقات خلال الشهر الواحد، مضيفا أن قوات الاحتلال تمارس التضييق وتعرقل وصول الوافدين والزائرين والمصلين من المسلمين الى الحرم بشكل مستمر في محاولة لتهويده بالكامل".
وفي ذات السياق، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير احمد التميمي: "إنّ استباحة المستوطنين الحرم الإبراهيمي وكافة أرجاء البلدة القديمة ووسط مدينة الخليل، يندرج ضمن الإجراءات التعسفية الإسرائيلية التي تهدف إلى إرغام المواطنين على ترك الصلاة في الحرم الإبراهيمي، والرحيل بقوة السلاح من منازلهم التي ورثوها عن آبائهم وأجدادهم في البلدة القديمة".
وتابع التميمي: "إنّ التعدي وإقامة حفلات صاخبة في الحرم الإبراهيمي الشريف يعتبر تدنيسًا له وتعديًا صارخًا على الديانات السماوية، وحرية العبادة، التي كفلتها الشرائع والقوانين الدولية".