صرح رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار قطاع غزة السفير محمد العمادي، عن إنشاء محطة طاقة شمسية لتوليد الكهرباء وإنشاء خط غاز لصالح محطة التوليد الوحيدة في القطاع.
وأضاف العمادي " إنّ السلطات الإسرائيلية أبدت موافقات مبدئية على مسار خط الغاز والذي سيكون شرق القطاع بمحاذاة الأراضي المحتلة عام 1948، فضلاً عن اختيار منطقة مطار غزة الدولي سابقاً جنوب القطاع لصالح إنشاء محطة الطاقة الشمسية.
وأضاف المسؤول القطري: "نعمل حالياً على إنهاء الترتيبات الفنية الخاصة بمشروع خط الغاز من أجل تقديمه للجانب الإسرائيلي للحصول على الموافقة النهائية والبدء بخطوات عملية مطلع مارس (آذار) المقبل من أجل التخفيف من أزمة الطاقة في غزة".
وشدد على أن اللجنة القطرية تبذل جهوداً "جبارة" مع اللجنة الرباعية الدولية والأمم المتحدة من أجل تخفيف حدة الحصار المفروض على القطاع منذ عشر سنوات والتخفيف من معاناة السكان في غزة.
ولفت السفير القطري إلى أن عدة تحركات جرت مؤخراً من أجل البدء بإنشاء خط أسمنت سائل إلى القطاع بدلاً من إدخاله عبر الشاحنات من خلال معبر كرم أبو سالم المنفذ التجاري الوحيد الذي يربط غزة بالأراضي المحتلة عام 1948.
ونوه العمادي إلى وجود موافقة إسرائيلية مبدئية على المشروع بانتظار إتمام كافة التفاصيل للبدء في تنفيذه فضلاً عن سلسلة من المشاريع الأخرى التي تهدف إلى تخفيف حدة الحصار.
وأوضح العمادي أن المشاريع التي نفذتها دولة قطر في القطاع من منحة الأمير السابق حمد بن خليفة آل ثاني، بلغت أكثر من 200 مليون دولار من أصل 407 مليون دولار تم رصدها لصالح مشاريع تتعلق بالبنية التحتية وإنشاء مستشفى للأطراف الصناعية وإنشاء مدينة حمد السكنية جنوب القطاع.
وأكد أن الفترة الأخيرة شهدت تحركا كبيرا على صعيد تنفيذ المشاريع القطرية في غزة المتعلقة بتنفيذ المرحلة الثانية من مدينة حمد السكنية وتسليم المرحلة الأولى لمستحقيها.
وأشار إلى أن المرحلة الأولى من مدينة حمد سيجري خلالها تسليم 1060 وحدة سكنية بالإضافة إلى المرحلة الثانية والثالثة والتي ستشهد تسليم ثلاثة آلاف وحدة سكنية، لافتاً على أن نهاية العام المقبل سيشهد إتمام كل مشاريع المنحة الأميرية للقطاع.
وفي سياق منفصل، نفى العمادي الأنباء التي تحدثت عن وجود قرار قطري بوقف مشاريع إعادة الإعمار والمنحة المالية التي تعهدت بها قطر والتي تبلغ نحو مليار دولار.