حقق المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية، أعلى مستوى إغلاق أسبوعي في نحو 33 شهرا، وذلك بعدما سجل ارتفاعا أسبوعيا بنحو 760 نقطة، بما يعادل حوالي 6.5 بالمئة، وذلك بالتزامن مع استضافة البلاد لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب 27".
ويقول محللون إن استضافة مصر لمؤتمر "كوب 27" تلفت الأنظار إلى البلاد وتخلق زخما للاستثمار ينعكس بشكل إيجابي على أداء البورصة المصرية، علاوة على محفزات أخرى مثل أنباء عن صفقات استحواذ جديدة وعودة الاستقرار للأسواق بعض الشيء بعد الهزة التي أعقبت انخفاض سعر صرف العملة.
تحركات الأسهم
وأنهى المؤشر الرئيسي لبورصة مصر "إي جي إكس 30" تعاملات الخميس عند مستوى 12505.71 نقطة، ارتفاعا من 11756.56 نقطة بنهاية الأسبوع الماضي، إذ حقق مكاسب في جميع جلسات الأسبوع الخمس.
وهذا هو أعلى إغلاق أسبوعي للمؤشر منذ 27 من فبراير 2020، عندما سجل نحو 13009 نقطة، كما أنها المرة الثالثة منذ ذلك الحين التي ينهي فيها تعاملات الأسبوع فوق مستوى 12 ألف نقطة، إذ لم يتخطاه سوى مرتين في أول أسبوعين من العام بتسجيله 12043 نقطة و12012 نقطة على الترتيب.
وخفضت مصر سعر صرف العملة بنحو 14 بالمئة في أواخر الشهر الماضي تزامنا مع اتفاق البلاد على تسهيل تمويل ممدد مدته 46 شهرا بقيمة ثلاثة مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي الذي رحب بتحرك السلطات نحو "مرونة دائمة لأسعار الصرف"، وشهدت العملة فيما بعد مزيدا من الانخفاض ليجري تداولها حاليا عند مستوى 24.5 جنيه للدولار.
وكانت مصر قد بدأت محادثات مع الصندوق بشأن حزمة دعم مالي في مارس بعد فترة وجيزة من اندلاع الأزمة الأوكرانية التي أدت لتفاقم الأوضاع المالية المضطربة بالفعل ودفعت المستثمرين الأجانب لسحب ما يقارب 20 مليار دولار من سوق سندات الخزانة المصرية خلال أسابيع.