مؤسسة الضمير تُصدر بيانًا بمناسبة اليوم العالمي للطفل

اعتقال اطفال.
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

أصدرت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، بياناً صحفياً بمناسبة اليوم العالمي للطفل.

وقالت المؤسسة، في بيانها: "إنّ المجتمع الدولي والمنظمات والمؤسسات الناشطة في مجال حقوق الإنسان في العالم تحيي، اليوم العالمي للطفل، ويأتي ذلك ضمن الجهود المتواصلة لحث الدول والحكومات والمؤسسات غير الحكومية على اختلافها لتوظيف إمكانياتها وقدراتها ومواردها لتنظم الفعاليات والأنشطة الثقافية لزيادة وعي أفراد المجتمع بحقوق الطفل".

وأضافت: "يأتي اليوم العالمي للطفل في الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل استمرار تعرض الأطفال إلى جرائم متواصلة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي من قتل وتشريد واعتقال عدد كبير من الأطفال".

وتابعت: "إنّ الإحصائيات تُشير إلى ارتقاء 78 طفلاً شهيداً خلال عام 2021، بواقع 17 طفل شهيداً في الضفة الغربية و61 طفلاً شهيداً في قطاع غزة ، منهم: 26 طفلاً في الفئة العمرية (0-8) سنوات و17 طفلاً في الفئة العمرية (9-12) و20 طفلاً في الفئة العمرية (13-15 سنة)، و15 طفلاً في الفئة العمرية (16-17 سنة)".

وأكملت: "يأتي هذا اليوم في ظل استمرار الاحتلال باعتقال 190 طفلاً فلسطينياً في سجون الاحتلال يتعرضون للتعذيب وإساءة المعاملة خلال عمليات التحقيق والاحتجاز من جانب جيش الاحتلال، وشرطته، وأجهزة الأمن الإسرائيلية، ورغم كل النداءات ترفض قوات الاحتلال الإفراج عنهم، نهيك عن عدم محاسبة مساءلة جنود الاحتلال الإسرائيلي عن جرائمهم بحق قتل الأطفال الفلسطينيين وإقرارها مزيداً من القوانين والاوامر العسكرية التي تنتهك الطفولة الفلسطينية".

وأردفت: "أما على المستوى الفلسطيني يعيش الطفل ظروف قاسية ومعاناة شديدة وعدم قدرة دولة فلسطين على النهوض بواقع تمتع الأطفال الفلسطينيين بحقوقهم وفقاً للقانون الدولي، بالإضافة إلى التداعيات الصحية والنفسية تتأثر هذه الفئة الهشة بالأزمات المتعددة التي يعرفها الفلسطينيون في الضفة والقطاع، فتبعات التدهور الاقتصادي قد تلقي بظلالها على المستوى المعيشي وحاجاتهم الأساسية كالتغذية وذلك بفعل انتشار الفقر وارتفاع نسبة البطالة".

وأعربت مؤسسة الضمير عن أسفها حيال اخفاق المجتمع الدولي في تأمين الحماية الملائمة للأطفال إزاء الانتهاكات التي تنتهجها قوات الاحتلال الإسرائيليين، وأن القرار الفلسطيني الداخلي بدوره يتحمل هو الآخر وزر آثار القرارات السياسية المدمرة على السكان وخصوصًا على الأطفال وعليه فان الضمير تطالب:

ودعت المجتمع الدولي إلى العمل فورًا على الضغط على دولة الاحتلال لإجبارها على احترام حقوق الإنسان، والالتزام بمبادئ القانون الإنساني الدولي ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق الأطفال.

وطالبت السلطة الفلسطينية باتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة للنهوض بواقع الطفولة الفلسطينية والوفاء بالتزاماتها التي نصت عليها اتفاقية "حقوق الطفل"، والعمل على معالجة كل الانتهاكات المتعلقة بحقوق الطفل في الأراضي الفلسطينية.