أطلقت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بغزّة، اليوم الأحد، حملة وطنية في يوم العالمي للطفل تحت عنوان "أطفالنا أحرار"، وذلك بالتعاون مع الحركة الوطنية الأسيرة.
ويأتي ذلك خلال مؤتمر نظمته اللجنة أمام مكتب المندوب السامي بمدينة غزّة، بالتزامن مع فعاليات أخرى في الضفة الغربية والخارج، بمشاركة ممثلين عن الفصائل وأسرى محررين ومؤسسات عاملة في الأسرى ومؤسسات حقوقية وعشرات الأطفال، حاملين لافتات تدعو لنصرة الطفل الفلسطيني وأخرى تدعو لإطلاق سراح الأطفال الأسرى.
بدوره، قال القيادي بالجبهة الشعبية هاني الثوابتة في كلمة ممثلة عن لجنة الأسرى للفصائل: "منذ اندلاع الانتفاضة اعتقلت قوات الاحتلال لآلاف الأطفال"، مُشيرًا إلى أنّه اعتقل منذ بداية العام الجاري 770 طفلاً.
وأوضح الثوابتة أنّ قوات الاحتلال اعتقلت خلال أكتوبر الماضي 119 طفلاً، لافتًا إلى أنّه يوجد 117 تنقل ما بين معتقلات وزنازين التحقيق.
وشدّد على أنّ هذه الأرقام هي بمثابة صفعة على وجه هذا العالم الذي يدعي الحرية والعدالة، وأنّ هذه الإحصاءات تمثل جريمة أمام مرأى العالم في يوم الطفل العالمي، نسجلها حتى نسمع الصوت عاليًّا من أمام مقر المفوض العام للأمم المتحدة.
وتابع: "في فلسطين تُغتال الطفولة في كل مكان، يغتال الاحتلال أحلامهم و أمنياتهم وطموحاتهم؛ وهذا الإرهاب والفاشية لم تكن إلا أن العالم يصمت أمام الجريمة دون أن يحرك ساكنًا".
وأردف: "لو أنّ أيّ بقعة في العالم تعرضت لانتهاك بسيط لقامت الدنيا ولم تقعد؛ ولكن في أرض فلسطين الدبابات والطائرات تقصف والكل يقف صامتًا".
وأكمل: "انطلاقًا من هذه المعاناة، فإننا نطلق صرختنا وألمنا هذه الحملة الوطنية لنقل معاناة الأطفال والمطالبة بإطلاق سراحهم".
ونوّه الثوابتة إلى أنّ هذا الاحتلال يرتكب جرائمه بحق أبناء شعبنا، ونحن نتحدث عن جرائم موثقة بالصوت والصورة، تتطلب رفع الصوت عاليًا لإخضاع هذا الاحتلال ومجرميه لمحكمة الجنايات الدولية.
وذكر أنّ هذه الجرائم تتطلب من كل المؤسسات العاملة في حقوق الإنسان أنّ توثق المزيد من هذه الجرائم، وأنّ تعمل على إحالة هذه الملفات للمحكمة الدولية، وأنّ يكون هناك ملاحقة وموقف جدي من المؤسسات والهيئات الدولية.
ودعا الثوابتة وسائل الإعلام للعمل على توثيق هذه الجرائم، بما يساعد المؤسسات العاملة في هذا المجال لفضح فاشية هذا الاحتلال.
وأضاف: "نحن نمتلك القدرة والإرادة واليقين لأننا أصحاب الحق وأصحاب الحرية على هذه الأرض التي سننتزعها في يوم من الأيام من العدو".