يتعرض كثير من المذيعين لمواقف طريفة أثناء تقديم الفقرات الإخبارية على الهواء مباشرة والتى تتنوع أسبابها بين ظهور أطفالهم أمام الكاميرا أثناء فترة الإغلاق والعمل من المنزل بسبب تفشى فيروس كورونا، أو لمواقف أخرى محرجة بسبب الطقس وشدة الهواء وكذلك سقوط بعض المذيعين أثناء تحركهم داخل الاستوديو أو تعرضهم لموقف طريف مع طائر أو حيوان.
وفى هذا الصدد، تعرض مراسل تليفزيونى لهيئة الإذاعة الكينية لموقف طريف أدخله فى نوبة ضحك هستيرية بسبب ردة فعل غير متوقعة من فيل صغير، حيث قاطع الفيل المراسل الكينى بشكل رائع وهو يقدم تقريرًا من Sheldrick Wildlife Trust ، وهو مركز غير ربحى لإعادة تأهيل الحياة البرية للأفيال ووحيد القرن فى نيروبى.
يُظهر الفيديو الذى شاركه المراسل التليفزيونى Alvin Patterson Kaunda عبر حسابه الشخصى على موقع "إنستجرام"، وهو يقف أمام قطيع من الأفيال ليبدأ بثه، وفيما يبدو كل شيء هادئًا فى البداية، لكن الأمر اتخذ منعطفًا سريعًا عندما وضع أحد الأفيال خرطومه على كتف كاوندا.
بدأ كاوندا تقريره وهو يقول: "يقال إن الأعمال الخيرية تبدأ فى المنزل، وبالنسبة لهؤلاء الأفيال اليتيمة، فإن هذه المؤسسة الخيرية هى ما يسمونه الوطن.. إنه المكان الذى يكتشفون فيه ويتعلمون دروس الحياة، ويختبرون الحب ويتصارعون مع الخسارة".
وفى ذلك الوقت تحركت أنثى الفيل البالغة من العمر 4 سنوات، وتدعى كيندانى، لتفقد أذن كاوندا وأعلى رأسه بخرطومها، وبينما يحاول المراسل تجاهل مغازلة الحيوان الضخم، ويبدو أنه غير منزعج، ولكن عندما وضع الفيل خرطومه على وجه كاوندا، دفعه ذلك إلى الدخول فى نوبة ضحك هستيرية لدرجة أنه اضطر للتوقف عن تقديم التقرير الإخبارى ووضع يده على فمه.
وحصل الفيديو سريع الانتشار على أكثر من 63 ألف إعجاب عبر صفحة إنستجرام الخاصة بالمؤسسة غير الربحية، كما حصل على أكثر من 11 ألف إعجاب عبر الحساب الشخصى لمراسل تلفزيون KBC.
وكتب أحد المعلقين على الفيديو: "لقد حاول جاهدًا أن يبقى متماسكًا، ولكى نكون منصفين، فعل أفضل بكثير مما كان يمكن أن أحصل عليه فى أى وقت مضى"، وكتب آخر: "إنه رائع تمامًا.. يا لها من قدرة على الحفاظ على الاتزان".
على الرغم من أن كيندانى لم تنتظر انتهاء كاوندا، إلا أن رسالته كانت لا تزال واضحة للغاية، حيث قال كاوندا فى مقطع الفيديو: "إن أفعال البشر تدمر الموائل، وتدمر نظامنا البيئى بالكامل وتعطل دائرة الحياة.. وفى ظل حالات الجفاف المتزايدة، الأمر متروك لنا لنكون أوصياء على عالمنا الطبيعى، وننقذ نوعنا الواحد ونوفر منزلًا".