ذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء 22 نوفمبر 2022، أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، تأخذ تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بحق قيادات المقاومة في القطاع، على محمل الجد.
ونقلًا عن مصادر في المقاومة الفلسطينية، قالت الصحيفة: "إن المقاومة تأخذ تهديدات الاحتلال على محمل الجدّ، وهي ضاعفت من استعداداتها تحسّباً لإمكانية وقوع أحداث أمنية داخل القطاع، كما نقلت رسائل إلى الوسطاء بأن أيّ عمل أمني أو عسكري يُقدِم عليه الاحتلال في غزة سيواجَه بردّ عنيف من المقاومة".
وأشارت إلى أن إعلام الاحتلال، يُكرر توجيه أصابع الاتّهام إلى المقاومة في قطاع غزة، وسط تهديدات بأن المنظومة الأمنية الإسرائيلية بصدد تغيير سياساتها تجاه القطاع خلال الفترة المقبلة.
يشار إلى أنه خلال شهر أكتوبر الماضي، أوردت وسائل إعلام عبرية، ثلاث مرّات، في مناسبات مختلفة، اتّهامات لفصائل غزة بالمسؤولية عن العمليات الفدائية، فيما تحدّث مصدر أمني في أعقاب عملية أريئيل التي نفّذها الشهيد محمد صوف في سلفيت شمال القدس المحتلة، عن أن القيادة تدرس تعديل استراتيجيتّها حيال القطاع، و«عدم الفصل» بين «التحريض» الذي تمارسه حركتا حماس والجهاد الإسلامي، وبين ما يجري في الضفة.
ووجّه مسؤول أمني بارز، في حديث إلى القناة 12 العبرية، اتهامًا للحركتَين بالتحريض على الهجوم الأخير الذي أدّى إلى مقتل ثلاثة مستوطنين، مؤكّداً على أن المؤسسة الأمنية تفكّر في تبديل النهج الذي يفصل بين الساحتَين، بعد أن كان هناك رأي موحّد بضرورة عدم السماح لحركة حماس بالشعور بأنها تسيطر على الوضع في الضفة وتملك نفوذاً فيها.
وزعم المسؤول المذكور: "في المؤسّسة الأمنية يصفون المنظّمات في غزة بأنها مسؤولة عن التحريض على العمليات في الضفة وتمويلها، لذا ستتمّ مراجعة سياساتنا وكذلك أساليب عملنا ضدّهم".