دعا رئيس المجلس التشريعي بالإنابة د. أحمد بحر، البرلمانات والاتحادات والمنظمات البرلمانية الدولية إلى تحمل مسئولياتهم الإنسانية والسياسية والقانونية بممارسة الضغط اللازم وتكثيف الجهود في اتجاه كسر الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة منذ 16 عامًا.
أكّد بحر في رسائل بعثها اليوم الثلاثاء، لرؤساء البرلمانات والاتحادات البرلمانية الدولية، على أهمية إمداد قطاع غزة بمقومات الحياة الأساسية، والعمل على عزل الاحتلال وتجريمه على حصاره لغزة في مختلف المحافل الدولية.
وقال: "لا يخفى عليكم الحصار المفروض على قطاع غزة، والذي يعدّ جريمة ضد الإنسانية بحق أكثر من مليوني إنسان فلسطيني، في سابقة تاريخية وانتهاك صارخ لأبسط المبادئ القانونية والإنسانية، وهو يمثل عقابًا جماعيًا ترفضه وتجرّمه كل القيم والمواثيق الدولية".
وأضاف: "لقد أثّر الحصار بشكل كارثي على شتى مناحي الحياة، سيما ما خلفه العدوان الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي على مدار السنوات الماضية من دمار غير مسبوق على كافة المستويات، وتردي الأوضاع الاقتصادية المتدهورة أصلاً بفعل الحصار المتواصل على قطاع غزة".
وأشار إلى أنّ التقارير الصادرة عن المنظمات الدولية أوردت بأنّ نسب الفقر في غزة هي الأعلى في العالم حيث وصلت إلى نسبة 56٪، ونسبة البطالة 49٪، إضافة إلى اعتماد معظم السكان على المساعدات الغذائية بنسبة 80٪، وأن 97٪ من مياه القطاع غير صالحة للشرب.
وتطرق بحر، إلى الأزمة الصحية في قطاع غزة بقوله: "نتيجة نقص الأدوية والمستهلكات الطبية، وانعدام التوريد المنتظم والمتواصل لسد احتياجات المستشفيات والمراكز الصحية، إضافة إلى النقص الحاد في معدات الإنقاذ اللازمة للدفاع المدني لإخماد الحرائق الكبيرة".
لفت إلى حادثة الحريق المُفجعة التي وقعت قبل أيام بمنزل عائلة أبوريا في مخيم جباليا للاجئين شمال غزة، وأودت بحياة العائلة بأكملها والمكونة من 22 فردًا من بينهم أطفال، وعدّها تذكيرًا للعالم بالمأساة الإنسانية التي تعيشها غزة تحت الحصار.