الجيش الإسرائيلي في العام 2022
هدايا وأوجه دلال بقيمة مئات بل آلاف الشواكل تغدق على جنود في وحدات مختارة وتؤدي إلى منافسة بين الأهالي لإبراز الفوارق الطبقية بينها، والى توتر شديد بين الطواقم المختلفة في الوحدة نفسها.
هكذا مثلا اشتريت حقائب بقيمة 800 شيكل لمقاتلين من "اغوز"، وسترات بقيمة 400 شيكل في وحدة "غولاني"، وأحذية جبلية بقيمة 1000 شيكل في "مجلان"، وساعات فاخرة بقيمة 3500 شيكل في "دوفدفان". في معظم الوحدات جمعت مئات أخرى من الشواكل لصالح مزايا وعطايا للمقاتلين. يجمع أهالي المقاتلين المال في مجموعات "الواتس اب" التي أقاموها، وكذا من متبرعين مجهولين، يصدرون صورا عن مناسبات مفتخرة نظموها للطواقم.
وكل ذلك يتم انطلاقا من نوايا طيبة، لكنه يُدخل الأهالي قليلي الإمكانيات في حرج. في حديث مع خمسة من الأهالي من وحدات مختلفة يصفون هذه الوضعية ويطلبون من الجيش أن يتدخل لوقف هذا التضخم في الدلال الاستعراضي.
"هذا وضع غير مناسب"، تروي عنات، معيلة وحيدة وزوجها عاطل عن العمل، وابنها يخدم في وحدة مختارة. "مرةً وضعت 500 شيكل، بعد ذلك جمعوا بضع مئات أخرى من الشواكل، ولم يعد بوسعي أن اعطي اكثر. في كل مرة يفتحون مجموعة دفع مال. بالطبع يكتبون ان أحدا غير ملزم بأن يدفع، وان يتبرع كل حسب ما يريحه. لكن تعالي يا روحي الكل يرى انكِ تبرعت أم لم تتبرعي. يوجد نوع من المنافسة بين الأهالي من يدلل أبناءه اكثر.
منع الهدايا
"أنا شخصياً كانت لي تجربة قاسية مع مجموعة أهالي في إحدى الوحدات"، يروي مناحم، الذي يخدم ابنه في وحدة مختارة. "كان في مجموعة (الواتس اب) هذه إحساس بالمنافسة من يدلل اكثر بالطعام والهدايا بكلفة عشرات آلاف الشواكل. برأيي على الجيش أن يمنع تلقي الهدايا من الأهالي. من المحظور على الإطلاق البدء بهذا. فهو يخلق ضغطا على الأهالي. فهل لأني لا أقدم هدية كبيرة سيطردون ابني من المسار؟ أم أني لا افعل ما يكفي من اجل ابني؟ من المحظور أن تدور مثل هذه الأفكار في رؤوس الأهالي. وهو خطير عندما يتم في أثناء الدورة؛ لأن الجندي الذي وزع أبوه على الجميع ساعات بقيمة 3500 شيكل لكل منهم سينال علامة أعلى في استبيان التقدير الاجتماعي الذي يعبئه الجنود عن رفاقهم في إطار المسار، ويؤثر على احتمال بقائهم. وحتى بعد المسار يبقى هذا إشكالياً؛ لأنه يبعث على الحسد بين الطواقم. طاقم ما يتلقى ساعات والثاني لا. هذا غير طبيعي ويجب وقفه".
الجيش الإسرائيلي: يتعارض مع الأنظمة
وجاء من الناطق العسكري بأن هذا سلوك يتعارض مع الأنظمة في الجيش، وسنعمل على تأكيد هذه الأنظمة في عموم الوحدات وتقليص حالات من هذا النوع.
عن "إسرائيل اليوم"
بوتين: الجيش حرّر 189 بلدة خلال العام 2024
16 ديسمبر 2024