تعتبر كحة الرضع من الأعراض المزعجة للصغير وللأم، وخاصة حين تتكرر على شكل نوبات من الكحة شديدة الجفاف، ويقصد بذلك أن تكون خالية من البلغم أو بصق سوائل من الفم، وتكون الكحة الجافة من أسباب القيء أحياناً وصعوبة تناول الطعام:
أسباب الكحة الجافة عند الطفل
- قد يصاب الطفل بالكحة الجافة؛ بسبب تعرضه لعدوى فيروسية، مثل البرد والرشح والإنفلونزا.
- وفي حال إصابة الطفل بالربو، وهو من الأمراض الصدرية الوراثية حيث تلعب الوراثة دوراً مهماً في انتقالها للطفل، كما أن الأجواء المحيطة تزيد من الأعراض.
- ويجب القلق من الكحة الجافة، ويقصد بها الخالية من البلغم، بحيث يكون صوت الطفل حين يسعل مجروحاً. وفي حال حدوث صعوبة في التنفس عند الطفل؛ يجب مراجعة الطبيب.
- ويجب القلق في حال استمرت الكحة لفترة طويلة؛ لأن الطفل يقوم بمعالجة نفسه بنفسه من خلال تقوية المناعة الذاتية وسيطرتها على المرض، ولكن إذا استمرت لمدة تزيد على سبع نوبات خلال السنة مثلاً، فيجب مراجعة الطبيب.
نصائح للتعامل مع الكحة الجافة للطفل
- يمكن أن تعتمد الأم على العلاج البيتي في البداية في حال كانت الكحة الجافة لا تتجاوز عدة أيام.
- وفي حال الطفل المصاب بالكحة شديدة الجفاف، ولا يزال رضيعاً، فيجب متابعة الرضاعة الطبيعية في حال كان الطفل أقل من عمر سنة.
- ومتابعة تقديم الماء الدافئ للطفل.
- وعدم تقديم أي مشروب عشبي مُحلى بالعسل قبل أن يتم الطفل عمر السنة.
العلاج الدوائي للكحة الجافة عند الطفل
- يجب تحديد سبب السعال؛ هل هو نتيجة عدوى فيروسية أو بكتيرية؟
- فللأسف، تقدم الأم المضاد الحيوي للطفل دون تحديد سبب السعال، والسعال بحد ذاته ليس مرضاً، بل أحد أعراض أمراض الجهاز التنفسي، ويجب أن يحدد الطبيب سبب الإصابة.
- وفي حال العدوى الفيروسية، يجب أن يخضع الطفل لتبخيرات موسعة للشعب الهوائية في المستشفى، وكذلك الأكسجين في حال استمرار السعال مع ضيق التنفس.
- وفي حال العدوى البكتيرية؛ يقدم له المضاد الحيوي.
- ولا تُقدم له أدوية الشراب المخصصة للسعال التي تباع في الصيدليات بدون وصفة طبية؛ لأنها توقف السعال ولا تعالج المرض، فالسعال يساعد على تنظيف مجاري التنفس إن لم يصاحبه ضيقاً في التنفس.
وصفات عشبية لعلاج الكحة الجافة عند الطفل
- يمكن للأم تعريض الطفل المصاب بالكحة الجافة لبخار مغلي أوراق الزعتر، حيث يعتبر الزعتر من الأعشاب التي تعمل كمفعول السحر بالنسبة للتطهير، سواء المعوي أو للجهاز التنفسي، ونظراً لصغر سن الرضيع؛ فلا يحبذ تقديمه على شكل شاي، بل يتم تعريض الرضيع لبخار مغلي أوراق الزعتر بطريقة غير مباشرة؛ للاستفادة من فوائده العظيمة.
- يتم غلي بعض أوراق الزعتر؛ بوضعها في ماء مغلي، ثم تعريض البخار المتصاعد منها للطفل بدون أن يلامسه مباشرة، بحيث يوضع الإناء الذي يتصاعد منه البخار بجوار رأس الطفل، مما يساعد على تهدئة السعال والنوم.
- يمكن دهان صدر وظهر الطفل بعد عمر سنة بالفيكس، وهو عبارة عن مستحضر النعناع المركز؛ لما له من فعالية في فتح مجاري التنفس.
- وهناك كبسولات نعناع "منثول"؛ يتم تبخيرها في غرف الرضيع أيضاً.
- وبعد عمر السنة، يمكن تقديم العسل؛ لأنه يهدئ السعال لدى الرضيع.
- ويمكن أن تستخدم قطرات الماء المالح، التي قد يتم صنعها في البيت، أو يمكن الحصول عليها من الصيدلية، حيث يمكن وضع قطرات قليلة في أنف الرضيع؛ لكي يستطيع أن يتنفس ويهدأ السعال، ويعمل الماء المالح -ويكون مقطراً- على تليين ممرات التجاويف الأنفية وتذويب المخاط، مما يقلل من حدة السعال.
- كما يمكن أن يتم تدليك صدر الرضيع بزيت زيتون دافئ، وكذلك يقوم زيت السمسم الدافئ بنفس الغرض؛ حيث يهدئ السعال، ويساعد الرضيع على النوم، وتعمل الزيوت على تهدئة تهيج الجهاز التنفسي عند الرضع والأطفال الصغار عموماً، ولكن هذه الطريقة لا تعتبر علاجاً، ويجب البحث عن سبب السعال عند الرضيع وعلاجه.