كشفت صحيفة عربية، اليوم الجمعة، عن فحوى رسائل تحذير متبادلة بين حركة "حماس" والاحتلال الإسرائيلي عبر الوسيط المصري، عقب عملية التفجير المزدوجة في مدينة القدس.
ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن مصادر في "حماس" قولها: "إنّ الوسطاء المصريين، أجروا أمس، اتّصالات مع الحركة لتباحث الأوضاع في أعقاب العملية، وسْط اتّهامات إسرائيلية لـ"حماس" بالمسؤولية عنها، وتلويح بعودة سياسة الاغتيالات ضدّ قيادة الحركة في غزة.
وأضافت المصادر: "إنّ "حماس" ردّت على تلك الاتّهامات، بوصْفها إيّاها بأنها محاولة لتفريغ الضغط الداخلي الإسرائيلي، عبر نقْل المعركة إلى القطاع"، مُهدِّدةً بأنَّ الرجوع إلى الاغتيالات سيكون لعنة على الاحتلال، وسيمثّل شرارة لانطلاق موجات كبيرة من العمليات الاستشهادية، إضافة إلى تَفجّر مواجهات كبيرة مع المقاومة في غزة.
كما حذّرت الحركة، الاحتلال من مغبّة القيام بخطوات عسكرية أو أمنية تجاه القطاع، لأنَّ ردّة فعلها اليوم لن تكون كما كانت في عام 2002، بل إنَّ مدن الاحتلال كلّها تحت مرمى نيران المقاومة.
وبحسب المصادر، فإنَّ المصريين نقلوا لحماس، رسالة إسرائيلية مفادها بأنّه إذا ثبت وقوف الحركة وراء هجوم القدس، فإنَّ ردّاً إسرائيلياً قاسياً سيُوجَّه إلى غزّة.