متلازمة تكيس المبايض هي حالة مزمنة عند الإناث تؤثر على 5-13٪ من أولئك في سن الإنجاب، فالمبيض هو جزء من الجهاز التناسلي الأنثوي الذي ينتج ويطلق البويضات أثناء الإباضة التي تحدث تقريباً في منتصف كل دورة شهرية. المبيضان أيضاً مسؤولان عن إنتاج هرموني الإستروجين والبروجسترون. ومتلازمة تكيس المبايض هي الحالة الأكثر شيوعاً لتشكيل الخراجات في المبيض. حيث تنضج بصيلات المبيض المتعدد الكيسات إلى نقطة معينة، لكنها تتوقف عن النمو وتفشل في إطلاق البويضة أثناء التبويض. في الفحص بالموجات فوق الصوتية، تظهر هذه البصيلات على شكل أكياس في المبايض.
من الضروري أن نلاحظ هنا أن متلازمة تكيس المبايض لا تمثل سوى نوع من أكياس المبيض عند الإناث. الأطباء والاختصاصيون، يعرفونك إلى الأنواع الأخرى من أكياس المبيض التي قد تكون موجودة.
الأكياس الوظيفية
التكيسات الوظيفية غير ضارة، وعادة ما تكون غير مؤلمة وتختفي من تلقاء نفسها بعد دورتين أو ثلاث دورات شهرية. هناك نوعان منها:
كيسات الجريب
إنها جيوب من الأنسجة مملوءة بالسوائل تتشكل في المبيضين أو حتى على سطحه. وهي أكثر شيوعاً عند النساء في سن الإنجاب وتحدث عندما تفشل الإباضة في الجريبات. عادة ما ينتج هرمون الإستروجين، ويمكن أن يصل حجمه إلى 5 سم في القطر. الأكياس الجرابية عند الفتيات قبل سن البلوغ غير شائعة كما أنها لا توجد عندالنساء بعد سن اليأس.
غالبية الأكياس الجرابية غير مؤلمة وغير ضارة. إنها ليست خبيثة بأي شكل من الأشكال. عادة ما تختفي من تلقاء نفسها بعد عدة دورات شهرية. وقد لا تعرفها المرأة إلا حالات نادرة، يمكن أن تسبب فيها التكيسات المسامية مشاكل تتطلب رعاية طبية.
كيسات الجسم الأصفر
كيس الجسم الأصفر هو كيس مبيض مملوء بالسائل وهو من بقايا الجريب النامي بعد إطلاق البويضة. يستمر في التوسع بدلاً من الانهيار كما لو لم تكن المرأة حاملاً، ما يؤدي إلى هذا النوع من الكيس. يُعرف أيضاً باسم كيس الجسم الأصفر وهو أحد مضاعفات الحمل الشائعة حيث يستمر في إنتاج هرمون البروجسترون، وهو أكثر شيوعاً خلال سنوات الإنجاب.
الأكياس غير الوظيفية
أورام بطانة الرحم أو أكياس الشوكولاتة
كيسات بطانة الرحم هي تلك التي تتطور عندما تنمو الخلايا الموجودة عادة في البطانة الداخلية للرحم (تسمى بطانة الرحم) خارجها. وقد توجد داخل المبيض؛ ما يؤدي إلى تكوين أورام بطانة الرحم أو أكياس الشوكولاتة. نظراً لأن هذه الخلايا لها خاصية النزف بشكل دوري (كما هو الحال في الحيض)، يمكن أن تؤدي الأكياس التي تتكون من هذه الخلايا إلى تراكم الدم بشكل دوري داخل الكيس، ما يسبب الالتهاب وينتج منتجات سامة، وهذا يسبب ألماً شديداً خلال فترات، ويعيق جودة البويضات، بل ويقلل من احتمالية الحمل، حيث وجدت الأبحاث أن حوالي 30-50٪ من النساء المصابات بالانتباذ البطاني الرحمي يعانين من العقم.
كيسات الجلد
يمكن أن تظهر الكيسات الجلدية في أي عمر، على الرغم من أنها أكثر شيوعاً عند النساء في سن الإنجاب. يمكن لها أن تلوي المبيض، ما يعرض إمدادات الدم للخطر. وكلما زاد حجم الكيس الجلدي، زادت فرصة تمزقه وانسكاب محتواه، مما قد يتسبب في حدوث التصاقات وآلام ومشكلات أخرى. على الرغم من أن الغالبية العظمى من هذه الأورام حميدة (98٪)، فإن نسبة صغيرة (2٪) تصبح سرطانية.
أورام المثانة
الأورام الغدية الكيسية في المبيض هي نوع من الأورام الحميدة التي تنشأ من سطح المبيض. وقد تكون مليئة بمواد مائية أو مخاطية، ولكن بشكل عام، يمكن تشخيصها.
يجب أن تخضع الإناث في سن الإنجاب لفحوصات منتظمة للحوض وأن تكون على دراية بالأعراض التي قد تشير إلى تكيسات المبيض. الموجات فوق الصوتية هي أفضل طريقة لاكتشافها مبكراً، بينما قد يُنصح بالاختبارات الهرمونية أو باتباع علامات الورم أو التصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي.