أكّدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الثلاثاء، أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي تتفنن في الاعتداء على الشبان خلال عمليات الاعتقال والتحقيق وداخل مراكز التوقيف.
وقالت الهيئة في تقرير صدر عنها، أنّ عمليات الاعتقال ترافقها انتهاكات شديدة بحق المعتقلين وعائلاتهم، حيث تتعمد قوات الاحتلال استخدام أساليب التهديد، والترهيب والاعتداء، وتكسير الممتلكات والتحقيق الميداني مع المعتقلين أمام ذويهم أضافة الى حملات إطلاق الرصاص تجاه المواطنين وترويعهم.
ورصدت الهيئة ومن خلال محاميها إفادتين لشابين اعتقلا حديثًا، تعرضا لأقسى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي خلال اعتقالهما، من بينهما الشاب أحمد داوود التميمي (18 عامًا) من دير نظام، الذي اعتقل الرابعة فجرًا بعد أن اقتحمت قوات كبيرة من الجنود منزله وقاموا بالاعتداء عليه بالضرب أثناء الاعتقال وعلى إثر ذلك أصيب بعدة رضوض في كافة أنحاء جسده ليقتادوه بعد ذلك إلى مركز شرطة نعلين وخلال عملية التحقيق انهالوا عليه بالضرب الشديد والمبرح.
كما نكل الاحتلال بالأسيرين الأخوين عدي وقصي زهران من دير أبو مشعل حيث اعتقلتهما قوات الاحتلال الساعة الرابعة فجرًا بعد اقتحام منزلهما والعبث بمحتوياته وتكسيره، كما تعرضا للضرب المبرح بالأيدي والأرجل وأعقاب البنادق، ليتم نقلهما إلى مركز "تحقيق عصيون".
وطالبت هيئة الأسرى، المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية، بتحمل مسؤولياتها والتدخل بصورة عاجلة لتوفير الحماية لأسرانا ومعتقلينا وفقًا لكافة المواثيق الدولية والإنسانية.