شارك مواطنون في مدينة غزة، اليوم الثلاثاء، في سلسلة من الفعاليات، لإحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أمام مكتب الأمم المتحدة.
وافتتحت الفعالية التي دعت إليها كلاً من الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد”، ومنتدى الإعلاميين الفلسطينيين، ومؤسسة رواسي فلسطين، ومركز حماية لحقوق الإنسان، وفريق بسمة أمل الطبي، ولجنة دعم الصحفيين، بوقفة رفعت فيها لافتات كُتب عليها باللغتين العربية والإنجليزية “فلسطين حرة”، و”دعوة لتفعيل التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، ومطالبات بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ، والأعلام الفلسطينية، كما تم رسم بعض الأعمال الفنية عن التي تعبر عن القضية الفلسطينية.
ووقع المشاركين على عريضة جدارية تطالب المجتمع الدولي بوضع برنامج عمل لإنهاء الاحتلال بما يوقف معاناة الشعب الفلسطيني المتواصلة من جراء جرائم وإرهاب وعنصرية الاحتلال، ومن ثم تسليم رسالة لمكتب الأمم المتحدة.
وقدم د. صلاح عبد العاطي رئيس الهيئة الدولية “حشد” كلمة نيابة عن مؤسسات المجتمع المدني الحقوقية قال فيها:” يصادف اليوم الثلاثاء الموافق 29 نوفمبر 2022، وفي هذا اليوم نبرق بتحياتنا لشعبنا ولأحرار العالم، ودعاة الإنسانية والحقوق، بهذه المناسبة التي يحييها شعبنا والعالم والأمم المتحدة بهذا التوقيت من كل عام، كيوم عالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وفقاً للقرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1977، باعتباره يوماً للفت أنظار العالم إلى قضية الشعب الفلسطيني ومعاناته جراء استمرار الاحتلال، وتأكيداً على حقوقه غير القابلة للتصرف”، فيما قدمت الإعلامية لولو حزالله البيان باللغة الإنجليزية.
وأشار، إلى أن هذه الذكرى السنوية، تأتي في ظل صعود اليمين الفاشي العنصري الإسرائيلي وتنكره لكل حقوق الشعب الفلسطيني، فضلاً عن تأثيرات استمرار ازدواجية المعايير وانتقائية إنفاذ القانون الدولي من المجتمع الدولي، التي سمحت لقادة الاحتلال الافلات من المحاسبة والعقاب، على الجرائم الإسرائيلية المتصاعدة سواء بفرض حصار غير شرعي على قطاع غزة، أو بتصاعد سياسة الاستيطان وتهويد مدينة القدس المحتلة، وتعمد قتل المدنيين التي خلفت منذ مطلع العام استشهاد 202 فلسطيني؛ بالإضافة لحملات الأسر والاعتقال التعسفي خاصة ضد الاطفال والنساء منهم، وغيرها من السياسات والإجراءات المخالفة للمواثيق وقرارات الشرعية الدولية.
وحيا عبد العاطي وباسم المنظمون كل الفرق والبعثات الرياضية والمشجعين من مختلف الجنسيات الذين أظهروا تضامنهم مع الشعب والقضية الفلسطينية خلال فعاليات كأس العالم بقطر، ونؤكد على أن يوم التضامن يشكل فرصة متجددة، للتذكير بالمعاناة التاريخية التي حلت بالفلسطينيين، وبما فيه لفت انتباه العالم إلى المأساة المستمرة والمتفاقمة جراء استمرار الاحتلال، وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم الأساسية. بفعل فشل المجتمع الدولي في إنفاذ قراراته ذات الصلة.
وحث جميع المهتمون بالعدالة والإنسانية والمدافعين عن حقوق الإنسان والحرية في أنحاء العالم كافة، ودعاهم لتنظيم فعاليات التضامن المختلفة بما يضمن التحرك والعمل التضامني بكل أشكاله، وذلك لمطالبة حكومات العالم الحر إجبار إسرائيل إنهاء اضطهادها للشعب الفلسطيني.
ونوه عبد العاطي إلى أن المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة يتحملان المسؤولية التاريخية تجاه القضية الفلسطينية التي ما تزال عالقة، وتطالبهما بالعمل الجاد من أجل توحيد الجهود عبر المبادرة إلى إنهاء حالة الاحتلال ووضع حد لهذه المعاناة، كما يجب تصحيح تبعات ذلك الخطأ وإعادة الحقوق إلى أصحابها.
وطالب عبد العاطي وباسم المؤسسات المنظمة الدول العربية والإسلامية لوقف التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك احترام مقررات جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
ودعا الأطراف الفلسطينية لتبني استراتيجية وطنية تقوم على استعادة الوحدة، واجراء الانتخابات الشاملة، وتدويل الصراع، وتعزيز صمود المواطنين، بما في ذلك توظيف كل أدوات القانون الدولي بغية محاسبة ومقاطعة دولة الاحتلال الإسرائيلي.
بدوره، دعا مدير منتدى الإعلاميين الفلسطينيين محمد ياسين إلى ترجمة التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني على أرض الواقع، مطالباً بوقف جرائم وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين العزل في الأراضي الفلسطينية، مشيراً إلى جريمة الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم والتي أودت بحياة ثلاثة فلسطينيين بينهم شقيقين، مضيفاً أنه “آن الأوان لترجمة القرارات الدولية المنصفة للشعب الفلسطيني على أرض الواقع”.
ونوه ياسين إلى محاربة المحتوى الفلسطيني على منصات التواصل الاجتماعي، مؤكداً ضرورة التصدي لذلك عبر التضامن مع الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته عبر منصات التواصل الاجتماعي، حاثاً نشطاء مواقع التواصل والمتضامنين مع الشعب الفلسطيني على دعم الرواية الفلسطينية والضغط على منصات التواصل لوقف استهدافها للمحتوى الفلسطيني.