كشفت هيئة البث العبرية "كان 11"، مساء يوم الثلاثاء، أنّ رئيس حزب "الليكود"، المكلف بتشكيل حكومة الاحتلال المقبلة، بنيامين نتنياهو، يعتزم التوجه للرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، لطلب تمديد مدة التكليف بـ14 يومًا إضافيًا، والتي ينص عليها القانون الإسرائيلي وتخضع لتقدير الرئيس، وذلك في ظل العقبات التي تعرقل تشكيل الحكومة.
وينص القانون الإسرائيلي على منح عضو الكنيست المكلف، مهلة لمدة 28 يومًا لتشكيل الحكومة، وفي حال فشل المرشح بمهمته، فإنه يمكن أن يحصل على تمديد بـ14 يومًا وفقًا لتقديرات الرئيس الإسرائيلي.
وكان الرئيس الإسرائيلي، هرتسوغ، قد كلف نتنياهو في 13 تشرين الثاني/ أكتوبر الجاري، بمهمة تشكيل الحكومة، بعد حصوله على دعم 64 عضوًا في الكينست من أصل 120، وتنتهي المدة التي يمنحها القانون لنتنياهو بعد 12 يومًا، ويرى مسؤولون في "الليكود" أنهم لن يكونوا قادرين على التوصل إلى اتفاقات ائتلافية خلال هذه المدة.
وقالت القناة العبرية: "إنّ طلب نتنياهو المتوقع يأتي في ظل العقبات التي تعرقل تشكيل حكومة نتنياهو السادسة، بما في ذلك الصعوبة التي تواجه الليكود في استبدال رئيس الكنيست، وسن قانون يمكن تعيين رئيس حزب شاس، أرييه درعي، في منصب وزير، ورفع رئيس حزب "عوتسما يهوديت"، الفاشي إيتمار بن غفير، من مطالبه لدخول الائتلاف".
وفي هذه الأثناء، تنصب جهود نتنياهو في المفاوضات الائتلافية على تعيين رئيس جديد للكنيست، ولو بشكل مؤقت، لدفع عملية التفاوض مع حزب "شاس" إلى الأمام، وأشارت التقارير إلى أنّ المرشح الرئيسي لتولي المنصب هو عضو الكنيست المقرب من نتنياهو، ياريف ليفين.
وترفض قائمة "يهدوت هتوراه"، في هذه المرحلة، الاستجابة إلى طلب نتنياهو في هذا الشأن، وتتهمه بالتلكؤ في المحادثات مع ممثلي القائمة حول تشكيل الحكومة.
من جانبه، أوضح رئيس الكنيست الحالي، ميكي ليفي "ييش عتيد"، أنّ الهيئة العامة الكنيست ستصوت على تعيين رئيس لها، مباشرة بعد تلقيه طلبا بهذا الشأن موقعا من قبل 61 عضو كنيست.
وفي ظل تعثر المفاوضات الائتلافية، أخطر المسؤولون في "يهدوت هتوراه"، نظراءهم في الليكود، أنّ كتلة الحزب الحريدي لن تدعم استبدال رئيس الكنيست، إلى حين تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات، بما يشمل التوافق على القضايا الجوهرية وتوزيع الوظائف.