لا خلاف على أهمية النظام الغذائي الصحي طوال أشهر الحمل، ولكن لوجبة الإفطار الصباحية فائدة، خاصة في نمط الحياة الصحية للحامل، وكذلك في نمط النساء اللواتي يُخططن للحمل؛ وتخطي وجبة الإفطار -كما أثثبتت الدراسات- يسبب العديد من مضاعفات الحمل؛ مثل الحمل السكري، وانخفاض المناعة وحموضة المعدة، نظراً لأن طعام الفطور الصِحي يُوفر العديد من الفوائد للأم الحامل، كالشعور بصحة جيدة، وإمداد الطفل بالعناصر الغذائية التي قد يحتاجها خلال نموّه في الرحم.. وفوائد أخرى كثيرة..
المواصفات الغذائية لوجبة الإفطار الصحية
- يُنصح بتناول مجموعة الحبوب الكاملة والنشويات: نظراً لاحتوائها على كميات صحية من الألياف التي تساعد على الشعور بالشبع.
- وكذلك فيتامين ب الذي يُعدُّ من المغُذيات المُهمة لنموّ الجنين، بالإضافة إلى العديد من المعادن ومنها الحديد، كما يُعدُّ من السهل إضافتها إلى النظام الغذائي.
- ومن الأمثلة عليها: خبز القمح الكامل، وحبوب الإفطار قليلة السكر، والشوفان، والجرانولا قليلة السكر، والعصيدة مع جنين القمح.
- الخضروات والفواكه.. إذ يُنصح بملء طبق الإفطار بما يتراوح بين 25 إلى 35 غراماً من الألياف يومياً التي توفّرها مجموعة الخضروات.
- والتي تساعد على الشعور بالشبع لفتراتٍ طويلة، وخفض نسبة الكولسترول، وموازنة نسبة السكر في الدم، وتقليل خطر الإصابة بالإمساك.
- ويمكن تناول الخضروات والفواكه مقطعة، أو إضافتها لأطباق مختلفة؛ كإضافة السبانخ إلى البيض المخفوق، وإضافة الفراولة، أو التوت العليق إلى اللبن.
الحليب ومنتجاته كمصدر للكالسيوم
- صحياً تناول الفواكه الطازجة أفضل من المجففة منها، والعصائر الجاهزة قد تكون عالية بالسعرات الحرارية والسُكر مقارنةً بالطازج منها.
- يُنصح باستهلاك الحليب ومنتجاته نظراً إلى كونها مُدعّمة بالكالسيوم، مثل: الحليب خالي الدسم، أو قليل الدسم بنسبة 1%.
- ويتم ذلك بمعدل كوب من اللبن قليل الدسم، ومنتجات حليب الصويا، أو الأرز، أو الشوفان غير المُحلاة والمُدعّمة بالكالسيوم، والأجبان قليلة الدسم كالقريش والجُبن الطبيعي.
- البروتينات: يُنصح بتناول هذه المجموعة نظراً لاحتوائها على الأحماض الأمينية التي يحتاجها الجنين لنموّه، مع ضرورة الابتعاد عن اللحوم المصنّعة.
- ومن أمثلة البروتينات الصحية: البيض، زبدة الفول السوداني، واللبنة التي توفر جرعة جيدة من البروتين والفول المُدمس الغنيّ بالبروتينات والألياف،والبقوليات.
- مجموعة الدهون غير أساسية في كلّ وجبة، ويجب الانتباه عند تناولها لما تحمله من سُعرات حرارية عالية، ومنها زيت الزيتون، والأفوكادو، المُكسرات والبذور.
أطعمة يجب الابتعاد عنها
- مثل.. حليب الأبقار، وحليب الماعز غير المُبستر، والجُبن الطري المُحضر من كِلاهما، بالإضافة إلى الجُبن الأزرق الطريّ، والأجبان الطريّة الناضجة.
- البيض النِيء وغير المطبوخ، والمنتجات المحتوية عليه كالمايونيز المُحضر منزلياً، وحلوى الموس بالفواكه، والخضروات غير المغسولة، والسلطات المُحضّرة من كليهما.
- الكبد، والمنتجات المُحضّرة منه كنقانق الكبد، مع مراعاة تحديد الحصص المُتناولة من الأسماك والمُتمثلة بحصتين أسبوعياً، إذا كان خيار السمك متاحاً على وجبة الإفطار باستمرار.
- تحديد الحصة اليومية من الكافيين لتساوي 200 ملي غرام يومياً بما فيها القهوة والشاي خلال فترة الحمل.
- تجنبي الأطعمة المقلية الغنيّة بالسعرات
- وكذلك ابتعدي عن الدهون، والملح، والتي غالباً ما تزيد من عوامل خطر الإصابة بأمراضٍ عديدة كالسُّمنة، وارتفاع ضغط الدم. كما أُجريت العديد من الدراسات التي ربطت بين تخطي المرأة الحامل لوجبة الفطور، والأضرار الصحية المترتبة على ذلك.
- أنّ تخطّي المرأة الحامل لوجبة الفطور قد تؤدي إلى انخفاض مدخولها اليومي من المُغذيات المُهمة كالفولات، والفيتامينات اللازمة لنموّ الجنين، والتي تساعد على التقليل من خطر الإصابة بمضاعفات الحمل.
- كما يؤدي تخطي وجبة الإفطار إلى ارتفاع مستويات هرمون الهوموسيتئين الكُلي في الدم الذي ينعكس سلباً على عملية الولادة ونتائجها، لذا يجب التركيز والاهتمام بتناول المرأة الحامل لوجبة الإفطار لمنع ارتفاع هذا الهرمون لديها.
5-كذلك.. مرض سكري الحمل
- كما أن تخطي وجبة الإفطار تتسبب بالإصابة بمرض السكري الحملي، حيث أشارت إحدى الدراسات التي نُشرت في في عام 2020، إلى أنّ عدم تناول الحامل لوجبة الفطور بما يقلّ عن 3 مرات خلال الأسبوع قبل الحمل، وأثناء المراحل الأولى منه، قد ارتبط بزيادة احتمالية إصابتها بمرض سُكري الحمل.
- وبيّنت الإحصائيات أنّ أكثر من 20% من النساء الحوامل يتخطين وجبة الإفطار، وبالتالي انخفض مدخولهم اليومي من العديد من المُغذيات اللازمة لنمو الجنين، إضافة إلى تعرضهن لخطر الإصابة بمضاعفات الحمل.
- وهناك الحوامل اللواتي تخطين وجبة الإفطار في الثُلث الثاني من الحمل، مرتين في الأسبوع أو أكثر، قد شهدن أيضا انخفاضاً ملحوظاً في كُلٍّ من الطاقة المرتبطة باستهلاك البروتين، ومستويات الأحماض الدُهنية غير المُشبعة.
- نصيحة للحامل التي بدأت في الثلثين الثاني والثالث: عليها استهلاك 300 سُعرة حرارية إضافية يومياً، كما تُنصح النساء الحوامل اللواتي يعانينّ من حرقة في المعدة، أو يشعرن بالمرض خلال اليوم بتناول وجبات متعددة بكمياتٍ قليلة بما يلائم هذه المرحلة.