صرح الرئيس الإيراني حسن روحاني إن إيران "فتحت فصلا جديدا" لعلاقاتها مع العالم وذلك بعد ساعات من تنفيذ بنود الاتفاق النووي ورفع العقوبات الدولية المفروضة على بلاده.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أكدت مساء السبت التزام طهران بالحد من أنشطتها النووية وفقا للاتفاق الذي وقعته مع القوى الكبرى في يوليو/ تموز الماضي.
ونقلت وكالات الأنباء الإيرانية عن روحاني قوله إن الاتفاق النووي لم يسبب أي ضرر لأي أمة.
ورحبت معظم الحكومات الغربية بالاتفاق النووي مع إيران إلا أن إسرائيل لا تزال تصر على أن طهران تسعى لأن تمتلك سلاحا نوويا.
واعتبر روحاني أن رفع العقوبات عن بلاده بمثابة "نقطة تحول بالنسبة لاقتصاد إيران".
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني إن هذا التطور من شأنه أن يعزز الاستقرار والسلم الإقليميين.
وأضافت أن الاتفاق مع طهران يبعث برسالة قوية مشجعة مفادها أن الإرادة السياسية والعمل الدؤوب قد يساعدا في حل أصعب القضايا.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مقر الوكالة بالعاصمة النمساوية فيينا.
وقال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو إنه سيزور طهران الأحد لإجراء محادثات بشأن كيفية استمرار متابعة تنفيذ إيران لتعهداتها.
وفرضت العقوبات على طهران بسبب مخاوف بشأن برنامجها النووي.
ويعنى رفع العقوبات الدولية إنهاء تجميد أصول تقدر بمليارات من الدولارات، والسماح ببيع النفط الإيراني في السوق العالمية.
وأمر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري برفع العقوبات المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني.
وقال كيري - بعد مباحثات مع ظريف - إن إيران "اتخذت خطوات مهمة شك الكثيرون في أنها ستتحقق".
وأضاف أن نتيجة لذلك قررت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي رفع العقوبات فورا.
وأكد أنه نتيجة للإجراءات التي اتخذت منذ يوليو / تموز، فقد باتت "الولايات المتحدة وأصدقاؤها وحلفاؤها في الشرق الأوسط والعالم أجمع أكثر أمنا".
لكن رئيس مجلس النواب بول ريان أدان الاتفاق مع إيران، قائلا إن "الدولة الرائدة عالميا في رعاية الإرهاب قد تستخدم الأموال لتمويل إرهابيين".