نجحت سيدة أمريكية فى إنقاذ طفلتها صاحبة الـ7 أعوام من هجوم راكون مسعور، فاجأها أمام باب المنزل فى مدينة كانتربرى بولاية كونيتيكت، حيث انتشر فيديو الواقعة على مواقع التواصل الاجتماعى والمواقع الإخبارية.
ورصدت كاميرات مراقبة أمام المنزل لقطات لهجوم الراكون الذى غرس مخالبه فى ساق الطفلة رايلى ماكنمارا وظل متعلقًا بها، لحظة مغادرة منزلها متوجهة إلى مدرستها، صباح الجمعة الماضى، وبينما كانت رايلى تكافح لتحرير ساقها من الحيوان من دون جدوى وهى تصرخ من الرعب والألم، ظهرت الأم التى سمعت صراخ ابنتها وركضت لمساعدتها.
وحسب اللقطات التى سجلتها الكاميرا، شوهدت الأم كيلسى ماكنمارا وهى تمسك الراكون من رقبته من الخلف، وترميه إلى الفناء المجاور للمنزل رغم انه ظل متعلق بساق الطفلة، ثم ظل متعلق بيد الأم ولم يتركها بسهوله.
ونشرت الأم الفيديو الدرامى على حسابها بموقع "فيسبوك"، وقالت إنها وابنتها سيخضعان لفحص داء الكلب بعد الهجوم المفاجئ، مشيدة بشجاعة طفلتها التى حاولت إبعاد الحيوان عنها بكل الطرق.
وفى واقعة شبيهة، يشار إلى أن ثعلب مسعور هاجم - في وقت سابق - ممرضة متقاعدة فى فناء منزلها الأمامى، والتي قالت - حينها - إنها كانت تخشى أن يتمكن الحيوان من أكلها، حيث أظهر مقطع فيديو لقطات الرعب التى عاشتها السيدة بعدما انقض عليها ثعلب وعضها مرارًا وتكرارًا، وقد تشبث الثعلب الرمادى العنيد بساق "شيري روسو"، 61 عامًا، وغرز أنيابه فى ساق ويد الضحية، ستة عشر مرة، فى الهجوم الذى استمر ثلاثين ثانية، الشهر الماضى.
ولم تتمكن شيرى من التخلص من هجوم الثعلب إلا بمساعدة جارها الذى أظهر بطولته عندما ركض نحوها حاملًا عصا ليبعد بها الحيوان المفترس، والذى تمكن بالفعل من تحرير شيرى من قبضته قبل أن يهرب الثعلب بعيدًأ، وقالت شيرى: "عندما حصلت القفزة الأولى، اعتقدت في الواقع أنه كان كلب جارنا"، وتابعت: "لقد رفعت رجلى وكنت أستعد لأقول "مرحبًا، ماذا تفعل؟"، وأبعدته، لكنى نظرت إلى الأسفل ورأيت هذا الثعلب الرمادى، ولم أدرك أبدًا في أعنف أحلامي وجود ثعلب مسعور".
وتمكن الجار الشجاع من اصطحاب شيرى إلى سيارته لينقلها إلى المستشفى حيث تم تنظيف الجروح وحصلت على 16 غرزة فى ساقها اليسرى ويدها اليمنى، ثم حصلت السيدة على أول لقاح من أربعة لقاحات ضد داء الكلب، وهو لقاح الكزاز، وحقن الجلوبيولين المناعي، كما كتب لها الأطباء سلسلة من المضادات الحيوية لمعالجة العدوى.
وأثناء علاجها في المستشفى، قُتل الثعلب، وأكدت الاختبارات فى كلية بيطرية قريبة أنها أثبتت إصابتها بداء الكلب، وشيرى، التي تركتها هذه المحنة خائفة لدرجة أنها لم تتمكن من مغادرة منزلها لمدة أسبوع، تحث الناس الآن على أن يكونوا على دراية بمحيطهم وحيواناتهم في مجتمعهم.