شارك قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية محمود الهباش، اليوم الخميس، في أعمال المنتدى الإسلامي العالمي الثامن عشر المنعقد في روسيا، بعنوان: "المبادئ الإلهية للنظام العالمي.. العدالة والاعتدال".
ومن المقرر، أنّ تستمر أعمال المنتدي خلال الفترة، من 7 الى 10 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، بمشاركة المفتين وكبار العلماء والشخصيات الاسلامية من كافة انحاء العالم.
وفي كلمة له، دعا الهباش، إلى إقامة نظام عالمي جديد يقوم على العدل والمساواة للجميع واحترام الإنسانية وقيمها الجامعة، مؤكدًا أنّ النظام العالمي الحالي غير قائم على العدالة ويكيل بمكيالين وتقوده المصالح والأنانية الاستعمارية ما يهدد العالم والبشرية.
وقال: إنّ "العدل مبدأ إلهي ثابت لا يتغير باختلاف البلاد والعباد، بينما يقوم النظام العالمي الراهن على العدل الانتقائي حيث يطالب بالشرعية الدولية عندما تتوافق مع مصالحه الاستعمارية، ويتناسى هذه الشرعية عندما يتعلق الأمر بفلسطين وما يعانيه شعبها من ظلم وقتل وتشريد على يد الاحتلال الإسرائيلي والتي كان آخرها صباح اليوم حيث اغتال جيش الاحتلال ثلاثة شبان بدم بارد في مدينة جنين".
وأضاف أنّه في النظام العالمي الراهن تعتبر "إسرائيل" دولة فوق القانون ولا يحاسبها أحد على جرائمها وانتهاكاتها اليومية بحق أبناء الشعب الفلسطيني ومقدساته، مشيرًا الى وجود أكثر من 1000 قرار صادر عن هيئة الأمم المتحدة لم يطبق منها قرار واحد، إضافة إلى توثيق حوالي 51 مذبحة منذ عام 1947 على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي راح ضحيتها الآلاف من أبناء شعبنا من الشيوخ النساء والأطفال وتم مسح قرى وتجمعات سكنية بالكامل عن وجه الأرض على مرأى ومسمع من هذا النظام العالمي الذي يعتبر شريكًا بكل ما حدث ويحدث من جرائم بحق شعبنا.
وأكّد أنّ الإسلام يحترم التنوع الثقافي والديني ويحفظ الحقوق للجميع بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والعرقية ويصون العدالة للجميع، بينما النظام العالمي الحالي لا يرى بأسًا من أن تقوم دولة الاحتلال بمنع الحقوق الدينية للمسلمين والمسيحيين في القدس وسائر فلسطين، وتمنعهم من حرية العبادة وحرية الوصول إلى أماكنهم المقدسة وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة.
وشدد على أنّ شعبنا مستمر في النضال المشروع ومقاومة الاستعمار حتى يزول هذا الاحتلال الظالم وتعود فلسطين دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وتمنى الهباش، للمؤتمر النجاح وتحقيق الأهداف المرجوة بتعزيز قيم العدالة والإنسانية، مقدمًا شكره لرئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية الشيخ راوي عين الدين، على دعمه المتواصل والدائم لحقوق شعبنا وقضيته العادلة في كافة المحافل والمناسبات.