رام الله: توصية بتفعيل التعليم الإلكتروني والمدمج ورقمنة الكتب المدرسية

الملتقى السنوي الخامس
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

أوصى مشاركون في الملتقى السنوي الخامس "تجارب تربوية جديرة بالتوثيق والتعميم"، الذي نظمته وزارة التربية والتعليم، من خلال معهدها الوطني للتدريب التربوي، بتفعيل التعليم الإلكتروني والمدمج وأدواته التفاعلية، ورقمنة الكتب المدرسية وتعميمها على المعلمين والطلبة.

ودعا المشاركون في ختام الملتقى، إلى توظيف استراتيجيات التعليم المتمركز حول المتعلم، والتنسيق بين الإدارات والمديريات لعرض وإشهار المشاريع الملهمة وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة، والتركيز على إشراك الطالب في التخطيط للتعلم والتقويم والتقييم الذاتي.

وأكّدوا ضرورة التركيز على التعليم المرتبط بالقضايا الحياتية والمجتمعية ونقل الرواية الفلسطينية للعالم من خلال إنتاج مصادر تعليم مفتوحة، والبناء على ما شهده الملتقى من حوارات لإنشاء مجموعات متخصصة تتيح التواصل وتبادل الخبرات.

بدوره، شدد وزير التربية مروان عورتاني، على أهمية الملتقى، الذي يشكل منصة حوارية سنوية مهمة بمشاركة فاعلة من المؤسسات الأكاديمية والمجتمعية والتربويين من معلمين ومديري مدارس.

وأشار إلى ضرورة ربط التجارب والمبادرات بالمضمون الأصيل لمنظومة التربية والتعليم، وخلق منصات رقمية لضمان تعميم تلك التجارب والمبادرات لأكبر عدد ممكن من التربويين بأنماط مشوقة.

وحثّ على ضرورة التركيز على التنمية الشمولية والنشأة السوية للطفل وللطالب؛ من خلال دمجه في البيئة المدرسية، والإصغاء لرأيه، والتعرف على احتياجاته؛ كونه قلب المنظومة التربوية؛ مع ضرورة تعزيز وفهم العلاقة وجودتها بين الطالب والمعلم من جهة والإدارة المدرسية من جهة أخرى.

وتطرق إلى أهمية الدور القيادي للمدير ودوره في تعزيز جودة العلاقة الإنسانية والمجتمعية في المدرسة، مع ضرورة خلق بيئة جاذبة ومحفزة وآمنة للمعلمين والطلبة للتأكيد على التشاركية والتعاون في العمل التربوي، والإسهام في إشراك المجتمع المحلي في الحفاظ على سيرورة هذا العمل مستقبلاً.

بدورها، أوضحت مدير عام المعهد الوطني للتدريب التربوي سهير القاسم، أن الملتقى يأتي تتويجا لبرامج الدبلوم المهني المتخصص للمعلمين ومديري المدارس؛ ليكلل بمبادرات ومشاريع تربوية جديرة بالتوثيق والتعميم؛ لا سيما أنها تتناول الممارسات التربوية الشمولية والفضلى من خلال التركيز على التحصيل والبيئة المدرسية والسلوك، وتعزيز العلاقات، وتفعيل التكنولوجيا في التعليم.

وجددت الالتزام بالأبحاث الإجرائية للوصول إلى تغيير حقيقي في الأداء المدرسي، مشددة على النهج التشاركي في العمل، لافتة إلى أن الملتقى يمثل ثمرة للشراكة الفاعلة بين أبناء الأسرة التربوية الواحدة.

ويسلط الملتقى، وهو من أهم الفعاليات التربوية السنوية؛ الضوء على مجموعة من التجارب والمشاريع التربوية الناجحة التي تعكس تصورًا فاعلًا للممارسات الفُضلى في السياق المدرسي، وتعزيز الحوار التربوي حول طرق تحسين الممارسات الصفية، ونشر ثقافة معايير الجودة في العمل، من خلال عرض مجموعة من المبادرات والأبحاث المميزة للمعلمين والمديرين الذين التحقوا ببرامج الدبلوم المهني المتخصص في العام الدراسي 2021-2020، ورفد صانعي القرار في الوزارة بمؤشرات نوعية تعكس فاعلية التدريب في بناء قدرات المعلمين والطواقم المساندة ورفع مستوى أدائهم.