انطلقت أعمال المؤتمر الوطني الأول لمناهضة الفصل العنصري "الأبارتهايد"، اليوم الأحد، في مدينة البيرة، بمشاركة أعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وسفراء، وقناصل وممثلي بعثات دبلوماسية، ومفكرين، ونشطاء، وباحثين.
وتخلّل المؤتمر الذي نظمته دائرة مناهضة الفصل العنصري في منظمة التحرير، بالتعاون مع شبكة المنظمات الأهلية، ومنظمة حقوق الإنسان الفلسطينية، وحركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات "BDS"، ووزارة العدل، ثلاث جلسات، عن "الحركة الصهيونية والفصل العنصري"، و"المساءلة الدولية والقانون الدولي، وآفاق مواجهة "الأبارتهايد" الإسرائيلي قانونيا، و"الحملة الدولية لعزل ومعاقبة إسرائيل".
بدوره، أكد نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، في كلمته، على ضرورة مواجهة الجرائم الإسرائيلية، ونظام الفصل العنصري من خلال المقاومة الشعبية، وتكثيف الجهد الدبلوماسي في العالم، عبر مختلف مؤسسات الأمم المتحدة، واتباع المسار القانوني من أجل عزل الاحتلال، وعنصريته في العالم.
وقال: "إنّ الحكومة اليمينية المتطرفة الجديدة تفرض مخاطر كبيرة، وهو ما تبين في اشتراط الوزراء الجدد إضافة صلاحيات لوزاراتهم كملفات الجليل والنقب، فكل ذلك يأتي بهدف الفتك بالعرب، وارتكاب الجرائم بحقهم في مختلف أماكن تواجدهم، وبالتالي هذا يتطلب الاستعداد للمواجهة من خلال إعطاء الأولوية لمواجهة الاحتلال والقفز عن الخلافات الداخلية".
وأضاف: "لسنا بحاجة إلى جهد كبير لإظهار حجم جرائم الاحتلال، كونه يفتخر بنفسه ويدافع عن مرتكبيها، حيث يمارس القتل والتدمير، والبناء الاستيطاني، ويمارس اعتداءات على الأماكن المقدسة، ويرعى العصابات الإرهابية كفتية التلال، وتدفيع الثمن، وحماية غلاة المجرمين الذين يقومون بحرق البشر مثل جريمة حرق الشهيد الفتى محمود أبو خضير، وعائلة دوابشة".
وأردف: "الاحتلال يمارس أبشع أشكال الاضطهاد والإرهاب بحق شعبنا، ضاربا بعرض الحائط كافة القوانين والأعراف الدولية، وهو ما ظهر جليًا في تنصله من جريمة استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة، إضافة إلى تخصيص طرقًا للمستوطنين يمنع على الفلسطينيين سلوكها، ويسرق مياهنا، ويبيعنا الجزء اليسير منها، عدا عن صعوبة وصف ما يقترفه بسبب احتجاز جثامين الشهداء، فهذه مسألة لا يمكن فهمها على الإطلاق".
وقال العالول: "لا شك أن هناك أمورا كثيرة لا يستوعبها العقل البشري، بما يتعلق بالجرائم الاسرائيلية ضد أبناء شعبنا، مثل قضية الأسرى الذين يمكثون بين أربعة جدران، ومنهم الأسرى المرضى مثل: الأسير ناصر أبو حميد، ووليد دقة، وفؤاد الشوبكي، فكيف يمكن أن يتخيل الإنسان كيف للأسيرين كريم يونس وماهر يونس ان يقبعا 40 عامًا داخل سجون الاحتلال".
وأشار إلى أنّ سلطات الاحتلال تركز في نظام فصلها العنصري داخل أراضي عام 1948 على الجانب الفكري الصهيوني، الذي يزعم أنهم الشعب المختار، وباقي الشعوب في خدمتهم.
من ناحيته، قال نائب رئيس البرلمان العربي، النائب في مجلس النواب الأردني خليل عطية: "إنّ المؤتمر فرصة لتوحيد الجهود من أجل مواجهة نظام الفصل العنصري الإسرائيلي بكافة أشكاله.
وأكد على أنّ تأطير دائرة مناهضة الفصل العنصري في منظمة التحرير يشكل إستراتيجية في النضال، لفضح جرائم الاحتلال الاسرائيلية، والخطوة الأولى نحو إنهائه، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وشدد عطية على أنّ موقف مجلس النواب الأردني هو القيام بكل ما بوسعه للوقوف بجانب الحق الفلسطيني، وفضح جرائم الاحتلال أمام العالم، ودعم صمود الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده.