قال زئيف آلكين وزير ما يسمى بالاستيعاب والهجرة في حكومة الاحتلال، وعضو المجلس الامني السياسي المصغر (الكابينت)، إن الرئيس محمود عباس سوف ينزل قريبا عن المنصة، وستحل مكانه الفوضى "وعلينا ان نكون يقظين لذلك".
ونقل موقع صحيفة معاريف اليوم الأحد عن آلكين قوله، إن "قطار انهيار السلطة غادر المحطة، وعلينا ان نفهم ان عهد ابو مارن اصبح خلف الباب بعد ان ضعُف واعياه التعب، بالاضافة الى ان هناك من يعمل ضده"، حسب زعمه.
وأضاف آلكين، ان "الشارع الفلسطيني ينظر اليه كحصان ميت، وهذا ما يجعلنا نعاني حاليا من الوضع الامني المتدهور".
وعدد آلكين ثلاثة عناصر لعدم الاستقرار الذي تعاني منها السلطة، وهي، "ضعف ابو مازن، وعدم الاستقرار داخل تنظيم فتح، وطموح حماس للسلطة، يضاف الى كل ذلك الوضع الاقليمي".
وتابع، "الفلسطينيون ليسوا خارج اللعبة الاقليمية، فهم يشاهدون يوميا ما يحصل في الدول العربية المحيطة بهم، ويدركون ان الربيع العربي لابد من ان يصل اليهم وان ذلك لا يعدو كونه مسألة وقت فقط".
واستعرض آلكين اربعة سيناريوهات محتملة الوقوع بعد ابو مازن، وهي تعيين وريث لعباس، أو قيادة مشتركة، أو "انقلاب" تقوده حماس، او الفوضى.
وبالنسبة للسيناريو الاول فلا يوجد هناك لغاية الان من يمكنه تسلم المفاتيح بعد ابو مازن، فلا توجد شخصية في الافق مؤهلة لهذا الدور، حسب آلكين.
اما بالنسبة للسيناريو الثاني (القيادة المشتركة) فرأى آلكين أنه لا توجد مجموعة اشخاص في القيادة الفلسطينية من الممكن ان يتدبروا الامور بينهم، لذا فهذا الاحتمال غير معقول ايضا، فهناك العديد من مراكز القوة التي تنافس بعضها بعضا.
اما الاحتمال الثالث (انقلاب حماس) فقال آلكين إنه محتمل بقوة، معلقا أنه في هذه الحالة فإن اسرائيل لا يمكن ان تسمح لنفسها بإعادة سيناريو ما حصل في غزة.
اما السيناريو الرابع (الفوضى) فيراه آلكين الاكثر قربا للحدوث، "حيث يتمثل بتفكك السلطة وحرب الجميع ضد الجميع وصراع على التركة، وهذا السيناريو ايضا يتطلب منا كما هو الحال في سيناريو انقلاب حماس استعدادا كبيرا لمواجهته لان مردوده سيكون سلبيا علينا"، كما قال.