شارك العشرات من ذوي الأسرى والمتضامنين معهم، اليوم الثلاثاء، في الاعتصام الأسبوعي الإسنادي للحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية المحتلة.
ورفع المشاركون في الاعتصام، صورًا للأسرى المرضى، وأصحاب المحكوميات العالية والقدامى والإداريين.
وخلال الاعتصام، أعلن رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، عن إطلاق حملة وطنية لإسناد الأسرى المرضى، وعلى رأسهم الأسير ناصر أبو حميد، الذي دخل في مرحلة حرجة جداً نتيجة إصابته بسرطان الرئة.
وأوضح شومان، أنّ حالة أبو حميد تتطلب الانخراط في حملة وطنية جادة للعمل على إطلاق سراحه، لا سيما بعد فشل كافة الالتماسات التي قدمت للإفراج عنه استنادًا لخطورة حالته بموجب التقارير الطبية الصادرة عن المستشفيات الإسرائيلية، في مؤشر على توجه الاحتلال لإعدامه وسائر الأسرى المرضى.
وأكّد أنّ الأسرى الذين يعيشون أوضاعًا صعبة داخل السجون، ينتظرهم مستقبل كارثي أكثر، بعد تشكيل الحكومة الأكثر تطرفًا في "إسرائيل"، والتي من المرجح أن يتولى فيها المستوطن المتطرف بن غفير حقيبة "الأمن الداخلي".
وأشار إلى أنّ ذلك يعني أن الأسرى سيصبحون في مرمى نيران الحاقدين، ممن سيعملون على إصدار قوانين عنصرية ضدهم، او انتزاع أبسط الحقوق منهم التي نصت عليها الاعراف والمواثيق الدولية.
بدوره، شدد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، على أهمية الوقوف إلى جانب الأسرى داخل سجون الاحتلال، في ظل الهجمة الإسرائيلية الشرسة التي تستهدفهم.
وقال: "إذا كان الاحتلال والشارع في "إسرائيل" قد أجمع على قتل الأسرى والتنكيل بهم، فهذا يحتم علينا ان نكون يدًا واحدة والوقوف إلى جانبهم، في ظل صمت العالم على ما يقترف من جرائم".
وأضاف أنّ المجتمع الدولي ممثلاً بالولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، لا يكتفي بالصمت على جرائم الاحتلال، بل يُشكّل أكبر داعم لها.
وأكّد أنّ "إسرائيل" أكثر من يمارس الإرهاب والإعدام الميداني وبشكل يومي، ولولا الدعم الأمريكي والأوروبي لما تمادت دولة الاحتلال في الغطرسة والجرائم.