قال القيادي في حركة حماس د. أحمد يوسف ، " الحكيم من اتعظ بغيره ، ليعلم الجميع في الساحتين الوطنية والإسلامية أننا كفلسطينيين ليس أمامنا إلا طريق واحد للنجاة والسلامة والأمان، وهو أن نعمل على معالجة همومنا وقضايانا الشائكة بالحوار، والحوار وحده ، ولقد سعدنا بالدور الذي بدأت تتحرك به الفصائل لتقريب وجهات النظر بين الإخوة في حركتي فتح وحماس، وذلك بتقديم المبادرات وتكثيف اللقاءات، وهو جهد مشكور لوضع النقاط على الحروف، وإعادة معالجة ملفاتنا الداخلية بأيدينا" .
وكتب د.يوسف على صفحته بالفيسبوك ، " ولقد كانت مبادرة الفصائل للتعامل مع ملف معبر رفح، والبحث عن مخرج لهذه الإشكالية البالغة التعقيد، هي محاولة تستحق عليها الشكر والتقدير، وقد لاقت المبادرة قبولاً من الجميع ومن الإخوة في حركة حماس، التي قامت بدراستها وعرضت مقترحاتها. صحيحٌ، أن مقترحات الحركة لم تلق كل القبول المطلوب، ولكنها رؤية قائمة على أرضية أن الطرف الأهم؛ وهو الجانب المصري، لم يقل كلمته بعد، وهذا ما يجعل حركة حماس تتحفظ بعض الشيء، وإن كانت تتفهم مشكلة المعبر بأبعادها الإنسانية والحياتية، وقد عبرت من خلال القيادي د. موسى أبو مرزوق أنها مع أي حلٍّ يعجل بفتحه" .
وقال د.يوسف ، " نرجو من الجميع مواصلة العمل من خلال الحوار الهادئ والهادف، لاستكمال المساعي وتذليل ما تبقى من العقبات.. نحن سعداء أن الفصائل بدأت تنال ثقة الكل الوطني والإسلامي، وأصبح الكل يستمع لها ويتعاطى بأخوية معها".
وختم ، "إن هناك من يتربص بنا الدوائر، ويمكر للإيقاع بالمقاومة لكسر شوكتها وحرف بوصلتها، ولذلك ننصح الجميع بأخذ الحيطة والحذر، وعدم إعطاء الذريعة للاحتلال لتوسعة شقة الخلاف والتوتر القائمة بيننا ، إن قطاع غزة اليوم هو برميل بارود فلا تلعبوا بالنار حوله، والعاقل من اتعظ بغيره.. إن علينا أن نوطن أنفسنا على إدارة مشاكلنا بالحوار؛ لأن هناك أكثر من طرف يمكر بليل ليخرق السفينة. لا شكَّ أن قطاع غزة يعاني من حصار الأعداء، كما أنه يتلوى ألماً من ظلم ذوي القربى، ولكنه مع كل ذلك يمتلك هامةً مرفوعة بشبابه وسواعد مقاتليه. لذلك على الجميع توخي الحذر.. فالحذر الحذر"
أهالي خان يونس يُشيعون جثمان الشهيد يوسف رضوان
20 سبتمبر 2023